كورونيات
الاهداء.. الى من يتعالى على الداء...
لم يكن يعلم ان الضيف يزور بلا اذن.. تلقى مكالمة كانت كالصاعقة تعبر اذنيه... هرول مسرعا الى جناح الموت
كان يعلم ان امه بها شيء من حمى و استهلاك للهواء يعبر رئتيها الهزيلتين من ثقوب و كانها سم ابرة.. كان يعلم ايضا ان صديقة الحميم مر عليه طائف مما يراه الان يحوم حول امه كما تحوم الغربان على الجيف...
دخل بهو المشفى.. سكوت رهيب كصمت الموتى و قد خنقهم ثقل التراب... لم ير امه مع الراقدات....استفسر بصوت مخنوق كانما به مس او خبل.. جحظت عيناه...
سقط ارضا... وهنت دقات قلبه.... ماتت بلذغة الوباء.. ثم صاح...اه لقد قتلت امي... اخرجوه... دموع غزيرة لا تنفع كغيث الصيف الفيضاني ... صراخ و عويل و ندب...اختفى بين جحافل الباكين و لم يعد صوته يعرف بين الاصوات الراعدة.. التي لا ينفع معها مثقال ذرة من ندم...
مخرح...احذر... و اترك لكورونا هيبتها...
وحيد.