[أبو همام الجزائري]

الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـدعاء

أ_ فضل الدعاء

للدعاء فضائل كثيرة، منها:

※أنَّه سنَّة الأنبياء والمرسلين، ودأب الأولياء والصالحين، فمن تركه فقد سلك سبل الأشقياء والمتكبرين

※ أنَّ الله تعالى أمر به وحثَّ عليه، وكذلك رسوله الكريم

※أنَّ الله تعالى أمر نبيه أن يجالسَ ويلازمَ أهلَ الدعاء

※أنَّه من أفضل العبادات

※أنَّ الله تعالى نهى عن الإساءة إلى أهل الدعاء تشريفا وتكريما لهم

※أنَّ الله تعالى وصف به أهل

※أنَّ من لزم الدعاء فلن يدركه الشقاء

※أنَّه من صفات أهل الجنة في الجنة

※أنَّه ليس شيء أكرم منه على الله تعالى

※أنَّ الله تعالى يحبُّه ويحبُّ الملحِّين فيه

※أنَّ الدعاء كلَّه خير

※أنَّ الله تعالى وعد بإجابة

ب_ آداب الدعاء ومستحباته

◎الطهارة.

◎استقبال القبلة.

◎تحرِّي الأوقات والحالات الفاضلة، كالسجود والصيام والسفر ولقاء العدو وجوف الليل وبين الأذان والإقامة ويوم الجمعة....

◎رفع اليدين وبسط الكفَّين

◎إظهار الفقر والمسكنة

◎التضرُّع والخشوع.اختيار أحسن

◎إختيارالألفاظ وأنبلها وأجمعها للمعاني وأبينها.الإعراب ومجانبة اللحن، ما أمكن إلى ذلك سبيلا.

◎افتتاحه بالحمد والثناء على الله -عزَّ وجلَّ- بما هو أهله، والصلاة على النبي.

◎تقديم التوبة والإستغفار والاعتراف بالذنب والإخلاص في الدعاء.

◎التوسُّل بالأسماء الحسنى والصفات العليا، قال تعالى: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها

◎التوسُّل بالأعمال الصالحة.

◎الإلحاح على الله فيه بتكرير ذكر ربوبيته، وهو أعظم ما يطلب به إجابة الدعاء.

◎التأمين بعده، فهو كالخاتم له.

◎ملازمة الطلب، وعدم اليأس من الإجابة.

ج_ ما يكره في الدعاء

(())الجهر الشديد بالصوت.

(())الإشارة بأصبعين، وإنَّما يشير بالسبَّابة من يده اليمنى فقط.

(())الاعتداء فيه

(())الدعاء بالمعصية.

(())الدعاء بالأدعية المبتدعة المخترعة المنكرة.

(())السجع وتكلُّف صنعة الكلام له، [والمكروه منه هو المتكلَّف، لأنَّه لا يلائم الضراعةَ والذلَّة والخشوع المطلوب في الدعاء].

(())الاستثناء فيه، أي تعليق الدعاء بمشيئة الله تعالى (مثل قول اللهم اغفر لي إن شئت)

(())التوسُّل البدعيُّ فيه، كالتوسُّل بجاه النبي أو بذاته الشريفة، أو بغيره من الأنبياء والملائكة والصالحين.

د_ أولى ما يُدعى به

أولى ما يدعى به وما يُستعمل منه ما صحَّت به الرواية عن رسول الله وثبت عنه بالأسانيد الصحيحة، فإنَّ الغلط يعرض كثيرا في الأدعية التي يختارها الناس، لاختلاف معارفهم، وتباين مذاهبهم في الاعتقاد والانتحال.

قال الطبراني مبينا سبب تأليفه "كتاب الدعاء":هذا الكتاب ألفته جامعا لأدعية رسول الله ، حداني على ذلك أني رأيت كثيرا من الناس قد تمسكوا بأدعية سجع، وأدعية وضعت على عدد الأيام مما ألفها الوراقون، لا تروى عن رسول الله ، ولا عن أحد من أصحابه، ولا عن أحد من التابعين بإحسان، مع ما روي عن رسول الله من الكراهية للسجع في الدعاء، والتعدي فيه. فألفت هذا الكتاب بالأسانيد المأثورة عن رسول الله اهـ.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "القاعدة الجليلة" (1/336 -مجموع الفتاوى-): وينبغي للخلق أن يدعوا بالأدعية المشروعة التي جاء بها الكتاب والسنة، فإنَّ ذلك لا ريب في فضله وحسنه، وأنَّه الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسُن أولئك رفيقا. اهـ

منتقى من موسوعة الخطب والدروس