منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الإمام ابن باديس ومواقفه من الاندماج (فترة مُهمة في الصِراع مع المحتل)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-10-24, 20:21   رقم المشاركة : 89
معلومات العضو
اول أملال
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر القلب مشاهدة المشاركة
عجيب أن يُمتدح ذاك المحتل وذلك المستوطن بالتحضر والنظافة والتمدن ...
بينما يُقدح في المسلم الشريف الذي قاسى طوال أكثر 130 سنة من الجهل والتخلف
وعلى كل صعيد، ولك أن تعلم أنه عندما غزا المسلمون الفضاء كان هؤلاء المتحضرون
يهربون من خسوف القمر أو كسوف الشمس، وكأنها بدت لهم أنها نهاية العالم ...
وهؤلاء المتحضرين النقيين كانوا لا يعرفون معنى "الصابون" والنظافة ولك أن تعرف أيضا
أن حضارتهم قد بُنيت على أساس متين مبني بشكله الصحيح هو الحضارة الإسلامية في الأندلس ...
ولكن ماذا نقول عن من يتنكر لأصله ويمتدح الغريب عن وطنه وجنسه وثقافته ولغته وطريقة حياته كلها ...
ثمّ هل تخلى هؤلاء عن الإسلام رغم كل تلك المصائب؟
وهل تخلى هؤلاء عن اللغة العربية لغة دينهم رغم كل تلك المحن؟
وهل تخلى هؤلاء عن أصالتهم وثقافتهم وتراثهم وتاريخهم
رغم تلك المدة الطويلة التي قد رزحوا فيها تحت وطأة هذا الاحتلال الاستيطاني السرطاني الفرنسي
الذي حارب أول ما حارب الإسلام واللغة العربية ...
الإجابة ... طبعا لا
بينما يوجد اليوم بيننا وهو في عزّ حريته وتحرره واستقلاله من ينادى بذلك جهارا نهارا !!!
ولعلى لا أريد الدخول في إحصائيات وقياسات و الاقتباسات ...
فهي ليست من موضوعنا هذا
أتساءل متعجبا اليوم ... ألسنا فرنسيين فرونكوفونيين قلبا وقالبا؟؟؟
ألم يقل أحد كبراء الاحتلال الفرنسي التبشيريين :
" إن رسالتنا تتمثل في أن ندمج البربر في حضارتنا التي كانت حضارة آبائهم، ينبغي وضع حد لإقامة هؤلاء
البربر في قرآنهم، لا بد أن تعطيهم فرنسا الإنجيل، أو ترسلهم إلى الصحراء القاحلة، بعيدا عن العالم المتمدن " .


هنا هو يتحدث عن القرآن الكريم
ويتحدث عن التمدن والحضارة


أيها الإخوة فرنسا لم تحتل الجزائر منذ 1931 بل منذ 1830
فأرجعوا التاريخ وسياساتها منذ ذلك الحين


وامرك اعجب يا طاهر .-طهر الله قلوبنا من درن الدنيا وحظوظها الدنية-
وانت تعلم انه لو فتحت الأبواب الى بلاد العجم ما وجدت على ظهر هذه الأرض اعرابيا.ولاتوها ولو حبوا .يتهافتون على اسوارها تهافت الفراش.
وامرك اعجب يا طاهر .
وانت تعلم قدر ركون نفسك الى كل ما هو اعجمي فضلا عن العامة : فانت تفضل دواء العجم وطبيبهم ومستشفياتهم وحاسوبهم وهاتفهم وعطرهم وسيارتهم ولباسهم وحذاءهم وبقرتهم وكلبهم الراعي . وقلمهم وكراسهم وكتابهم ومنتجعاتهم وحدائقهم وفنادقهم وفرقهم الكروية ووووووووووووووووووو. وتحس بالامن والأمان والحرية والعدل والراحة وانت في ديارهم. وورقة الأورو احب اليك من عشرين من دنانيرك.
وامرك اعجب يا طاهر.
وانت تعلم لولا هذه الشبكة التي من الله بها علينا من فضله على ايديهم ما سمع صوتك احد .وانهم ما منعوك نشر علم او فكر او دعوة الى دين او خلق او فضل .ولو كان الامر في يد الاعراب لم يدعوا أحدا يلج اليها الا اذا طبل وزمر وركع وسجد وسبح بأسمائهم اناء الليل واطراف النهار.
وامرك اعجب يا طاهر .
وانت تعلم اين ياوى المضطهدون والمعارضون والمفكرون والمظلومون والمقهورون .والجياع والعراة والمرضى .
وامرك اعجب يا طاهر .
وقد شهد لهم سيدنا عمرو بن العاص، رضى الله عنه،حين قال أما لئن قلت ذلك إن فيهم خصالا ً أربعا: «إنهم لأحلم الناس عند فتنة.. وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة.. وأوشكهم كرة بعد فرة.. وأرحمهم لمسكين ويتيم وضعيف.. وخامسة حسنة جميلة وأمنعهم من ظلم الملوك)).
فمتى تنأون عن وصال قوماجة الاعرابية من ذوات الاعلام وتطلقونها .فقد ساقتكم بسفورها الى معاقرة افكارها القومجية حتى الثمالة .وصرتم تغنون وترقصون عراة وانتم لا تعلمون. والحقت بكم لقطاء نبذكم بسببهم العالم والناس اجمعون.
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين









رد مع اقتباس