منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الإمام ابن باديس ومواقفه من الاندماج (فترة مُهمة في الصِراع مع المحتل)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-10-21, 11:14   رقم المشاركة : 80
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

[font=&quot]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/font
امير حريش;3997689911]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/font

يجب يا اخي اننضبط المصطلحاتلان كلمة موالات في مضمونها تعني الخيانة والولاء للكفاروهذا لا ينطبق لا على ابن باديس رحمه اللهولا على شيوخ الجمعيةولا على فرحات عباس الذي قال في احد المراة انه بحث على الجزائر في التاريخ وفي كل مكان فلم يجد لها اثر وقال ايضا فرنسا هي انا
فيما يخص مطلب الاندماج مع الحفاظ على الخصوصية الاسلاميةفبالنظر الى الظروف في تلك الفترة التي وصل فيها الشعب الجزائري الى الحضيض سياسيا وعقائديا وثقافيا واجتماعياوفي كل شيئ وصدق من قال اننا في تلك الفترة كنا نعيش عيشة البهائم (حشاكم )

وهذا المفهوم الاندماجي الذي يوالي الكفار كليالم ينادي به الامام عبد الحميد ابن باديس ابدا بل حاربه كما حارب مشروع الاندماج مع التخلي عن التشريع الاسلاميالذي اقترحته فرنسا على الجزائريين سنة 1865م
لكن كما قلنا اغلب الجزائريين قبل سنة 1945م كانوا مقتنعين بان فرنسا قدر محتوم الى الابد خاصة مع انتشار الاستيطان الاروبي في الجزائر

فكان العلماء يبحثون كاخر حل واقعي على فكر الاندماج ( التجنيس بالجنسية الفرنسية) والتمثيل البرلماني لكن بشرط ان يكون للجزائريين تشريع اسلامي وتعليم حكومي رسمي للغة العربية موازات مع اللغة الفرنسية

لهذا نقول ان جمعية العلماء كانت تحملفكر اندماجي خاصولا يمكن تفسيره بالخيانة او الموالاة للفرنسيين

لم تكن جمعية العلماء وحدها تؤمن بفكرة الاندماج بل اغلب الشعب الجزائري تم تخديره وتنمويمه بهذه الفكرة و امن بها ودعم وفد المؤتمر الاسلامي بقيادة العلماء في سفرهم الى باريس في جويلية 1936م لعرض مطالبهم على الحكومة الفرنسية
حيث قال في ذلك ابن باديس

وفيما يخص ابن باديس رحمه الله فقد تاكد اواخرسنة 1937م ان مشروع فيوليت ( الاندماج مع الحفاظ على الخصوصية الاسلامية) قد فشل وعارضته مجموعة المستوطنيين الاروبيين في الجزائر والعسكر الفرنسي ايضا

وقد توفي رحمة الله في افريل 1940موهو يائس من ايحل اندماجيواعتبر ان الفرنسيين كذبوا عليهم واوهموهم الاكاذيب وقد صرح بهذا كما سنبينه لا حقا

المهم عليكم ان تعلموا انفكرة الاندماج بكل انواعها تغلغلت في عقول الجزائريينعامة الا من رحم ربكمثل مصالي الحاجو مبارك الميليالذين عارضوها جملة وتفصيلا
رغم ذلك فقد كان صوتهم ضعيف جدا بين دعاة الاندماج والطامة الكبرى ان هذا الفكر اتبعه شيوخ جمعية العلماء و تمكن من عقولهمولم يعد لهم ايرؤية سياسيةلحلمشكلة الاحتلال الفرنسي الا الاندماجمع الاحتفاظ على التشريع الاسلامي والتمثيل البرلماني للمسلمين سواسية مع الفرنسيين



هل كل ما لون أعلاه مضبوط اصطلاحا ...
أليس كذلك أخي أمير حريش، وهل تقرّ بذلك؟؟؟
طبعا لا يمكن ربط كل تلك الكلمات مع بعضها البعض حتى ولو أردنا ذلك
لا أريد سلك التفصيل والتحليل حول ضبط كل كلمة منها
فمن يقرأها يعلم كل ذلك فيها ...
ثمّ أنت تقرّ بأن الشعب الجزائري بمجمعه
وأكثر مثقفيه ونخبته كانوا من دعاة فكرة الاندماج
حسنا ... فهل تعلم معنى كلمة الاحتواء كفكر سياسي شامل
هذا الفكر منطلق من نقطة التوحيد والبحث عن الوحدة
مع من لا بد من التوحد معه أو أن الأمر ينقلب إلى تشرذم وتلاشي
للشعب كله لأنه بنخبته ومثقفيه مؤمن بفكرة
قد زرعها الاحتلال طوال أكثر من مائة سنة
هنا نحن نتقمص ذلك الوضع وذلك الزمان والمكان
طيب كيف يمكن اختراق هذا الشعب وإصلاح الخلل السياسي الاندماجي لديه
كيف يمكن ضبط المفاهيم السياسية فيه وتوعيته بها ...
كيف نستكمل بناء هذه الثغرة في المفاهيم والقناعات لديها استكمالا للإصلاح الديني و الاجتماعي والثقافي
طيب كيف يكون الحل مع هاته النخبة التي انتهت بها السبل إلى التلاشي
والذوبان في فرنسا التي تطالب جهارا ونهارا بالدمج والتجنيس
طيب كيف سينقلب كل هذا الوضع على الأرض
ونحن هنا في الجزائر المحتلة وتحت ظروف احتلال وعلى أرض الجزائر المحتلة
ونرى هذا الوضع عيانا مكشوفا لا تتخلله تلك الإيديولوجيات الثنائية
وليس في فرنسا "الديمقراطية" وعلى الأرض الفرنسية "الحرّة" (كما هو حال المصاليين)
كيف سينقلب الوضع لو أن الجمعية أو أي حزب عارض وقلب الطاولة كما يقولون ...
هل يتحول الصراع من شكله السياسي إلى شكله الاجتماعي
والثقافي والسياسي والاقتصادي وبين الجزائريين أنفسهم ...
ثمّ ننتقل إلى الفكرة التالية من المصطلحات وهي الموالاة (الخيانة)
للمحتل للانتصار للفكرة ... فيستعين الأخ بالمحتل على أخيه
وتنتشر سياسة "فرّق تسد" والتي يعمل عليها المحتل منذ وطئ أرض الجزائر
طيب كيف يكون الوضع عندها عندما يكون كل حزب منهم بما لديه فرحون
هل فكرت بعد هاته السنين التي تزيد عن المائة كيف يكون هذا الشعب الذي وضعته فرنسا
في جهل وجوع وتشريد واضطهاد وتنكيل ... وأكبر من ذلك أن أنسته نفسه وانتمائه
ومن هو ومن أين هو وأين هو ... هل تعرف معنى كلمة الضياع ...
يا أخي يقول المؤرخون أن الشعب الجزائري وصل إلى درجة عدم معرفة نفسه
وأن وعيه عاد إليه بعد الحرب العالمية الأولى عندما دب في عروقه النشاط وبعض الوعي
خاصة بعد طرح تساؤلاته تلك ومشاركته في أتون هذه الحروب
كان أمل الشيخ واضحا في أن تفهم هاته النخبة أن الحل ليس في أفكارها حول الاندماج
وهو واضح في خطابه في الملعب مع جميع ألوان الطيف السياسي الجزائري ... بما فيهم المصاليون
هذا ما فهمته هذه النخبة أخيرا بعد التجربة الباديسية لهم في المؤتمر الإسلامي ونتائجه
وقد حدثتنا عن الرؤية السياسية التي لم تكن موجودة لدى هؤلاء ...
فمن تحلى بهاته الرؤية وقتها يا ترى؟
هل هم المصاليون (الذين كانوا جزءا من الحزب الشيوعي الفرنسي)؟
و بالتالي يحملون الإيديولوجية الشيوعية (بشكلها المتحرر) في مواجهة الرأسمالية (الاستعمارية)
ثمّ هذا اجتهاد الجمعية السياسي فلما تنقمون على اجتهادها هي فقط
وتغضون الطرف عن باقي الشركاء السياسيين ...
ثمّ لعلك تدرك أن الاجتهاد السياسي بشقيه (مصيب أو مخطئ) رؤية سياسية
يجدر بنا عدم تجاوزها ... أليس كذلك؟؟؟
ولعلك تدرك الحل الممكن في إطار هذا الممكن
مع الحفاظ على أساس البناء الذي هو من غير الممكن تجاوزه









رد مع اقتباس