رئيس وزراء فرنسا '' دلاديه '' حيث أجاب هذا الأخير أعضاء الوفد مهددا بالقول :
'' إن البرلمان معارض لمشروع فيوليت لأنه يرى أن الجنسية الفرنسية لا تتلائم
وقانون الأحوال الشخصية الإسلامية، ولذا ليس بيدي شيء وأطلب منكم إعانتي على
حفظ الأمن ولا تضطروني إلى إستخدام القوة التي بحوزة فرنسا، لأن فرنسا أمة قوية الجانب ''
فرد "فرحات عباس" قائلا :
'' إن احترام حقوق الإنسان أكثر أهمية من أي قوة، والسياسية التي تفسح للآمال طريقا دون تحقيقها،
وتلوح بالوعود دون أن تفي شيء منها، لا هي سياسية تؤدي إلى القطيعة. و ستتحمل الحكومة الفرنسية مسؤولية
هذه السياسية الخرقاء أمام التاريخ ''
وأجاب الشيخ "ابن باديس" بعد ذلك قائلا :
'' لا حوله ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، الحق بجانبنا والحق يعلو ولا يعلى عليه،
و مهما يكون من أمر فإننا مستمرين في كفاحنا، أحب من أحب و كره من كره ''
و قد أدرك ابن باديس ذلك الفاصل بين المرحلتين المتمايزتين من تاريخ النضال السياسي الجزائري،
مرحلة ما قبل المؤتمر الإسلامي، وعبر عنها الشعار الذي وضعه على واجهة صحيفة '' الشهاب ''
حتى عدد أكتوبر 1937، وهو :
'' الحق والعدل والمؤاخاة، في إعطاء جميع الحقوق للذين قاموا بجميع الواجبات '' .
أما بعد إخفاق المؤتمر، فقد استبدله بشعار آخر يعبر عن اليأس من فرنسا، وضرورة الاستعداد
بالتوكل على الله لخوض معركة المصير، وهو شعار :
'' لنعول على أنفسنا، و لنتكل على الله ''