منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الإمام ابن باديس ومواقفه من الاندماج (فترة مُهمة في الصِراع مع المحتل)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-10-19, 17:08   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
امير حريش
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي


تحياتي (يغموراسن)


اخي القارئ الهدف من هذا الموضوع ليس تخوين اتباع جمعية العلماء بالمطلق او الحكم بالجنة او النار على شيوخ العلماء الجزائريين فهؤلاء نحتفظ ايضا لهم بالوجه المشرف الاخر المتمثل في جهادهم في سبيل نشر الاسلام الصحيح والنقي من خرافات المرابطين والدجالين وخاصة الطوائف الصوفية وما يشبهها
من خلال كشف حقيقة دعوتهم (العلماء) للجزائريين الى الاندماج في الامة الفرنسية (الحاق الجزائر بفرنسا) مع الحفاظ على الخصوصية الاسلامية وهذا سنوات 1936م سنرى كيف وصلت الامة الجزائرية الى حافة الذوبان و الاندثار لولا رحمة ربي الذي بعث ثورة نوفمبر

الهدف الاكبر هو تسليط الضوء على الحالة المتردية لدى الجزائريين عامة وليس فقط جمعية العلماء الجزائريين حيث انه بعد اكثر من مئة سنة من الاحتلال وجد جيل او نشا اصبح لا يفكر في التحرر ولا في الثورة بقدر ما اقتنع ان الوجود الفرنسي امر محتوم الى الابد ولا رجوع فيه فراح كثير من النخب الجزائرية ذلك الوقت يبحثون عن طرق وحلول اخرى للحفاظ على وجود الجزائريين والاسلام ولو بالقبول بفكرة الاندماج المشروط

مع العلم انه كانت ذلك الوقت قبل 1936م نوعين او قل ثلاثة انواع من الدعوة للاندماج
الاول
الاندماج مع التخلي عن الخصوصية الاسلامية والتشريع الاسلامي
الثاني
الاندماج مع الحفاظ على الخصوصية الثقافية والدينية للشعب الجزائري

وهذا النوع الثاني من الاندماج هو ما طالبت به جمعية العلماء الجزائريين
وطالبت به ايضا اطراف سياسية ودينية جزائرية اخرى ولهذا نحن الان بصدد التحقيق في هذا النوع من فكر الاندماج الذي دعت اليه جمعية العلماء و التاكيد ايضا على ان الفكر القومي العربي التي انتهجته جمعية العلماء كان يخدم الاحتلال الفرنسي اكثر من قضية التحرر و الاستقلال حيث يتضح مفهوم الاندماج التي كانت تدعوا اليه جمعية العلماء في مقال نشره الامام عبد الحميد ابن باديس تحت عنوان (الجنسية القومية والجنسية السياسية

والذي يمكن قرائته في كتاب اثار ابن باديس لابن جمعية العلماء عمار طالبي في كتابه المذكور الجزء الاول المجلد الثاني صفحة 353 و 354





ويتضح مفهوم الاندماجي لدى جمعية العلماء فنفس الكتاب السابق من خلال مقال للامام ابن باديس ايضا





كذلك كنا نريد ان نبين في هذا الموضوع انه لا يمكن اعتبار كلام شيوخ الجمعية القومي التعريبي ( شعب الجزائر الى العروبة ينتسب) وكانه قرءان او حجة للدعوة للقومية العربية في بلاد الجزائر فهؤلاء علماء الجمعية لهم محاسن كثيرة فيما يتعلق بمحاربة الشرك و العقائد الفاسدة بين الجزائريين ولهم اخطاء ايضا في الجانب السياسي خاصة في ما ذهبوا اليه من الدعوة الى الاندماج والحاق الجزائر بفرنسا واخطؤوا ايضا بمعاداتهم للثقافة والهوية الامازيغية للشعب الجزائري و الدعوة الى الحاقه ونسبه الى العرب المشارقة
غير أن بعض القوميين العروبيين في الجزائر جعلوه ملاكا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ولم يتركوا منقبة إلا وذكروها وزادوا عليها من نسج خيالهم ما لا يقبله عقل ولا منطق و طمسوا اخطائه ومواقفه الاندماجية و شلته من جمعية العلماء لكننا نقول أخبار جمعية العلماء وابن باديس و اصحابه لا قدسية فيها

والسلام عليكم









رد مع اقتباس