"... كما أنه ليس من الغرابة أن نجد عددا لا بأس به من قادة الثورة تلقوا تعليما عربيا إسلاميا في
مدارس جمعية العلماء المسلمين، أو كانوا من النشطاء في نواديها؛ على غرار مصطفى بن بو العيد
الذي انضم إلى نادي الإتحاد بالأوراس، وترأس إحدى جمعيات شعبة الأوراس الإصلاحية
التابعة لجمعية العلماء سنة 1944 م . كما تلقى العربي بن مهيدي دروسا في اللغة والدين والوطنية في
المدرسة الحرّة التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين ببسكرة بعد تأسيسها سنة 1943م .
بالإضافة إلى ما عرفته الثورة التحريرية من حرص على احترام الإسلام وأركانه وشعائره؛ فكانت الصلاة
والصيام وتلاوة القرآن، أقرب لأن تكون وجوها لموقف سياسي منها إلى أن تكون مجرّد عناصر للمُمارسة الدينية ..."