إن الولايات المتحدة الأمريكية من خلال مؤسساتها وشعبها بتصويتها على المرشح الديمقراطي الأسود لأول مرة في تاريخها حسين براك أوباما، ذو الأصول الأفريقية القريبة، ومن دولة متخلفة وهي كينيا، والده رجع الى بلاده عندما فشل زواجه بوالدة أوباما، جدته من الأب التي تعيش في كينيا كرمها حفيدها بتمكينها من زيارة أمريكا محترمة ومبجلة، رئيسا لها.
كل هذا يدل أن أمريكا تختار الأصلح والمتفوق من شعبها المتعدد الأعراق والجنسيات والأديان لقيادتها في شتى المجالات والميادن، ولا فرق لها بين هذا وذاك ولا باللون البشرة بعد أن تخطى سكانها البيض عقدتهم العنصرية وتجاوزها.
إن أمريكا تفتح الباب واسعا للذي يريد البروز من شعبها، وما نجاح أوباما في إعتلاء المنصب الأول في هرم السلطة بأعظم وأقوى دولة فوق المعمورة وبالتالي قيادة العالم، لا أكبر برهان على ذلك، كما برز الكثير من جنسيات مختلفة في شتى المجالات كالجزائري إلياس زرهوني.
إن الفترة الرئاسية للإفريقي الأسود أوباما إمتدت لعهدتين على عكس المنحدر من بريطانيا الأبيض دونالد ترامب الذي إمتدت فترة رئاسته لعهدة واحدة فقط بحيث لم يتمكن من الفوز بالعهدة الثانية أمام الرئيس الحالي جو بايدن.
إن فترة حكم أوباما نالت إرتياح الشعب الأمريكي بكل أعراقه.
علينا إستخلاص الدروس من هذه التجارب الحية والإستلهام منها.
في بلادي لا يمكن للناطق بالقبائلية من تجاوز عتبة رئيس الحكومة أو الوزير الأول أو رئيس المجلس الشعبي الوطني، لا رئيس مجلس الأمة.
فمبالك بالنازح الإفريقي الذي ينظر إليه بعين الريبة.
بقلم الأستاذ محند زكريني