منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مشروع عمل ربح مضمون بادن الله لا يتطلب اي راس مااال..
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-05-28, 11:42   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
طهراوي ياسين
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية طهراوي ياسين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فتوى
اللجنة الدائمة في حكم عمل شركات التسويق الهرمي أو الشبكي

حكم عمل شركات التسويق
الهرمي أو الشبكيفتوى رقم (22935) وتاريخ 14-3-1425هالحمد لله والصلاة
والسلام على رسول الله وآله وصحبه ، وبعد :
فقدوردت إلى اللجنة
الدائمة والإفتاء أسئلة كثيرة من عمل شركات التسويق الهرمي أوالشبكي مثل شركة (بزناس)،
وغيرها والتي يتلخص عملها في إقناع الشخص بشراء سلعة أومنتج ، على أن يقوم بإقناع
آخرين بالشراء ليقنع هؤلاء آخرين أيضًا بالشراء وهكذا ،وكلما زادت طبقات المشتركين
حصل الأول على عمولات أكثر تبلغ آلاف الريالات ، وكلمشترك يقنع من بعده بالاشتراك
مقابل العمولات الكبيرة التي يمكن أن يحصل عليها إذانجح في ضم مشتركين جدد يلونه
في قائمة الأعضاء، وهذا ما يسمى التسويق الهرمي أوالشبكي.
وأجابت اللجنة : أن هذا
النوع من المعاملات محرَّم ، وذلك أن مقصودالمعاملة هو العمولات وليس المنتج ،
فالعمولات تصل إلى عشرات الآلاف ، في حين لايتجاوز ثمن المنتج بضع مئات ، وكل عاقل
إذا عرض عليه الأمران فسيختار العمولات ،ولهذا كان اعتماد هذه الشركات في التسويق
والدعاية لمنتجاتها هو إبراز حجم العمولاتالكيبرة التي يمكن أن يحصل عليها المشترك
، وإغراءه بالربح الفاحش مقابل مبلغ يسيرهو ثمن المنتج ، فالمنتج الذي تسوقه هذه
الشركات مجرد ستار وذريعة للحصول علىالعمولات والأرباح ، لما كانت هذه هي حقيقة
هذه المعاملة ، فهي محرَّمة شرعًا لأمور :
أولاً : أنها تضمنت
الربا بنوعيه ربا الفضل وربا النسيئة ، فالمشترك يدفعمبلغًا قليلاً من المال ليحصل
على مبلغ كبير منه ، فهي نقود بنقود مع التفاضلوالتأخير ، وهذا هو الربا المحرَّم
بالنص والإجماع، والمنتج الذي تبيعه الشركةللعميل ما هو إلا ستار للمبادلة ، فهو
غير مقصود للمشترك ، فلا تأثير له فيالحكم.
ثانيًا : أنها من الغرر
المحرَّم شرعًا ؛ لأن المشترك لا يدري هل ينجح فيتحصيل العدد المطلوب من المشتركين
أو لا ؟ والتسويق الشبكي أو الهرمي مهما استمرفإنه لابد أن يصل إلى نهاية يتوقف
عندها ، ولا يدري المشترك حين انضمامه إلى الهرمهل سيكون في الطبقات العليا منه
فيكون رابحًا ، أو في الطبقات الدنيا فيكون خاسرًا؟ والواقع أن معظم أعضاء الهرم
خاسرون إلا القلة القليلة في أعلاه، فالغالب إذن هوالخسارة ، وهذه حقيقة الغرر ،
وهي التردد بين أمرين أغلبهما أخوفهما، وقد نهي النبيصلى الله عليه وسلم عن الغرر
، كما رواه مسلم في صحيحه.
ثالثًا : ما اشتملت عليههذه
المعاملة من أكل الشركات لأموال الناس بالباطل ؛ حيث لا يستفيد من هذا العقدإلا
الشركة ومن ترغب إعطاءه من المشتركين بقصد خدع الآخرين ، وهذا الذي جاء النصبتحريمه
في قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل {النساء : 29} .
رابعًا : ما في هذه
المعاملة من الغش والتدليس والتلبيس علىالناس ، من جهة إغرائهم بالعمولات الكبيرة
التي لا تتحقق غالبًا، وهذا من الغشالمحرَّم شرعًا ، وقد قال عليه الصلاة والسلام :
"من غش فليس مني" . رواه مسلم فيصيحه وقال أيضًا : "البيعان
بالخيار ما لم يتفرقا ، فإن صدقا وبيَّنا بورك لهما فيبيعهما ، وإن كذبا وكتما
محقت بركة بيعهما". متفق عليه .
وأما القول بأن هذاالتعامل
من السمسرة ، فهذا غير صحيح ، إذ السمسرة عقد يحصل السمسار بموجبه على أجرلقاء بيع
السلعة ، أما التسويق الشبكي فإن المشترك هو الذي يدفع الأجر لتسويقالمنتج ، كما
أن السمسرة مقصودها السلعة حقيقة ، بخلاف التسويق الشبكي فإن المقصودالحقيقي منه
هو تسويق العملات وليس المنتج ، ولهذا فإن المشترك يُسوّق لمن يُسوِّق، هكذا بخلاف
السمسرة التي يُسوق فيها السمسار لمن يريد السلعة حقيقة ، فالفرق بينالأمرين ظاهر .
وأما القول بأن العمولات
من باب الهبة فليس بصحيح ، ولو سلم فليسكل هبة جائزة شرعًا ، فالهبة على القرض ربا
، ولذلك قال عبد الله بن سلام لأبي بردة، رضي الله عنه: "إنك في أرض الربا
فيها فاش ، فإذا كان لك على رجل حق فأهدى إليكحمل تبن أو حمل شعير أو حمل قت فإنه
ربا" . رواه البخاري في الصحيح ، والهبة تأخذحكم السبب الذي وجدت لأجله ، ولذلك
قال عليه الصلاة والسلام : "أفلا جلست في بيتأبيك وأمك فتنظر أيهدى إليك أم
لا؟" متفق عليه .
وهذه العمولات إنما وجدت
لأجلالاشتراك في التسويق الشبكي ، فمهما أعطيت من الأسماء سواء هدية أو هبة أو غير
ذلك، فلا يغيِّر ذلك من حقيقتها وحكمها شيئًا .
ومما هو جدير بالذكر أن
هناك شركاتظهرت في السوق سلكت في تعاملها مسلك التسويق الشبكي أو الهرمي ، وحكمها
لا يختلف عنالشركات السابق ذكرها ، وإن اختلف عن بعضها فيما تعرضه من منتجات ،
وبالله التوفيق،وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه