منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مشيئة الله عز وجل .
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-02-12, 16:25   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amirhib مشاهدة المشاركة
يقول الله تعالى (افغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها )
يقول الله تعالى( إن الدين عند الله الاسلام )
في الاية الاولى الله عز وجل يحبرونا بان كل من في السموات والارض مسلمون لله ( هل كل من في السموات والارض يعلمون بوجود الانبياء والمرسلين ؟

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الايه لم تقصد هذا المعني فمن اين جاء السؤال

قال الشيخ السعدي:

" أي : جميع ما احتوت عليه السماوات

والأرض كلها خاضعة لربها، تسجد له .

طَوْعًا وَكَرْهًا : فالطوع لمن يأتي بالسجود

والخضوع اختيارا كالمؤمنين

والكره لمن يستكبر عن عبادة ربه

وحاله وفطرته تكذبه في ذلك

وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ

أي: ويسجد له ظلال المخلوقات أول النهار

وآخره وسجود كل شيء بحسب حاله

كما قال تعالى: وإن من شيء إلا يسبح

بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم

فإذا كانت المخلوقات كلها تسجد لربها طوعا وكرها

كان هو الإله حقا المعبود المحمود حقا وإلهية غيره باطلة "


انتهى من "تفسير السعدي" (415) .

اما حقيقة ما تبحث عنه لا يعلمها إلا الله

فالله تبارك وتعالى يقول في محكم كتابه:

إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [الحجرات: 18]

و وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ [هود: 123]

وينبغي على المسلم الانشغال بما هو أنفع له

في أمر دينه عن هذه المسائل


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amirhib مشاهدة المشاركة

وفي الاية الثانية الله عز وجل يخبرنا بان الدين هو الاسلام ولم يقول الايمان . اريد توضيح . وشكرا
الم يكفي التوضيح السابق

علي الاقل كنت تقتبس منه ما لم تستوعبة

لنقدم لك زيادة في التوضح


عموما علي كلا انقل لك مرة اخري

القول الصواب الذي عليه أهل التحقيق القول بالتفصيل

وهو إجمالاً: الإسلام والإيمان إذا اجتمعا افترقا.

وإذا افترقا اجتمعا.

ومعناه: أن الإسلام والإيمان إذا اجتمعا في نص واحد

من كتاب أو سنة فإن لكل واحد منهما معنى يختص به.


فالإسلام:

الأعمال الظاهرة ومنها الشهادتان والصلاة.

. والإيمان:

الأعمال الباطنة من الاعتقادات كالتوكل والخوف

والمحبة والرغبة والرهبة… وغيرها.

وقد دل على هذا دلائل كثيرة منها اكتفاءً واختصاراً:

قوله تعالى في سورة الحجرات

: قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا

وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ [الحجرات: 14]


فاجتمعا في نص واحد، ونفى عنهم الإيمان

وأثبت لهم الإسلام

فدل على افتراقهما أنهم مسلمون

لكن لم يبلغوا أن يكونوا مؤمنين.

وحديث جبريل عليه السلام المشهور

وفيه ذكر الإسلام: بالأركان الخمسة

والإيمان: بالأصول الستة.

فإنهما اجتمعا في نص واحد

أجاب النبي صلى الله عليه وسلم


لكلٍ بمعنى غير الآخر؛ فدل على افتراقهما.

وأركان الإسلام الخمسة أعمال ظاهرة

وأصول الإيمان الستة أعمال باطنة

ولا بد منهما جميعاً.

وحديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال:

((أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم رهطاً وسعد جالسٌ

فترك رجلاً هو أعجبهم إليَّ

فقلت: يا رسول الله مالك عن فلان؟

فوالله إني لأراه مؤمناً.

فقال: أو مسلماً مالك عن فلان

ثم غلبني ما أعلم منه، فعدت لمقالتي

فقلت: مثل ذلك وأجابني بمثله

ثم غلبني ما أعلم منه فعدت لمقالتي

وعاد صلى الله عليه وسلم

ثم قال: يا سعد إني لأُعطي الرجل

وغيره أحب إليَّ منه، خشية أن يكبه الله في النار))


رواه البخاري (27)، ومسلم (150).

من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.


ووجه الدلالة كما في دلالة آية الحجرات

بتفريقه صلى الله عليه وسلم بين المؤمن والمسلم

في نص واحد، مما يدل أن لكل منهما معنى يختص به...

ومن هنا قال الحافظ بن رجب في جامع العلوم والحكم:


قال المحققون من العلماء: كل مؤمن مسلم

فإن من حقَّق الإيمان، ورسخ في قلبه

قام بأعمال الإسلام

كما قال صلى الله عليه وسلم:

((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله

وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب))


رواه البخاري (52)، ومسلم (1599)

. من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه.


لا يتحقق القلب بالإيمان إلا وتنبعث الجوارح بالأعمال.

وليس كل مسلم مؤمناً

فإنه قد يكون الإيمان ضعيفاً فلا يتحقق القلب به تحقيقاً تاماً

مع عمل جوارحه أعمال الإسلام فيكون مسلماً

وليس بمؤمن الإيمان التام.اهـ.


((جامع العلوم والحكم))

شرح الحديث الثاني: حديث جبريل المشهور (ص28)

وانظر: ((منهج الحافظ ابن رجب)) ص (428) وما بعدها.



ومعنى افتراقهما:

أن يأتي أحدهما في نص دون الآخر

فعندئذٍ يكون أحدهما بمعنى الآخر

فالإسلام هو الإيمان والعكس صحيح.

ولهذا أدلة كثيرة في الوحيين:

منها قوله تعالى في سورة آل عمران:

وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ

وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران: 85].

وفي أولها قوله سبحانه:

إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ [آل عمران: 19].


فاقتضينا أن الدين عند الله الإيمان

ومن يبتغ غير الإيمان ديناً فلن يقبل منه.

ومنه قوله تعالى في خطابه للمؤمنين في آيات كثيرة:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ فإن الخطاب أيضاً متوجه للذين أسلموا

ولما يدخل الإيمان في قلوبهم

مما يدل على تناول أحدهما الآخر عند الانفراد.

وحديث أبي هريرة رضي الله عنه

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

((الإيمان بضع وستون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان))


رواه البخاري (9)، ومسلم (35).

)وفي لفظ آخر: ((الإيمان بضع وسبعون))

رواه مسلم (35).

فإن الإيمان هنا متناول للإسلام

لاشتماله على الصلاة والصيام والحج والزكاة.

ولما في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يرفعه إليه

صلى الله عليه وسلم:

((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده

والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه))


رواه البخاري (10)، ومسلم (40).

وعن أبي سعيد رضي الله عنه عن

النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال

: ((يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع

بها شغف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن))


رواه البخاري (19).

ففي كلا الحديثين المسلم يشمل المؤمن

مما يدل على أنهما بمعنى واحد عند الاجتماع.

ومن أصرح الأدلة من السنة على كون افتراقهما يُصِّيرُ معناهما واحداً

حديث وفد عبد القيس، المتفق على صحته

من حديث أبي هريرة رضي الله عنه

أنهم جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا:

يا رسول الله، إن بيننا وبينك هذا الحي من مضر

ولا نستطيع أن نأتيك إلا في الأشهر الحرم

فمرنا بأمر فصل نخبر به من وراءنا

وندخل به الجنة؟

فقال صلى الله عليه وسلم: ((آمركم بالإيمان بالله وحده

أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟

قالوا: الله ورسوله أعلم! قال: تشهدوا أن لا إله إلا الله

وأن محمداً رسول الله، وتقيموا الصلاة، وتؤتوا الزكاة

وتصوموا رمضان، وأن تعطوا من المغنم الخمس)) الحديث


رواه البخاري (53) وهذا لفظه، ومسلم (17)

. من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.


فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرهم في الحديث –

في هذا الحال المهم

والسؤال الأهم – عن الإيمان بأركان الإسلام

فدل على أنهما بمعنى واحد

مما يفيد أن أحدهما يغني عن الآخر عند الافتراق.


المصدر:

::مسألة الإيمان لعلي بن عبد العزيز الشبل – بتصرف – ص: 23


و اخيرا نصيحة

اعلم أن (الإيمان والإسلام)

يجتمع فيهما الدين كله وقد كثر كلام الناس في

(حقيقة الإيمان والإسلام)

ونزاعهم واضطرابهم; وقد صنفت في ذلك مجلدات

والنزاع في ذلك من حين خرجت الخوارج بين عامة الطوائف

فلا تقراء لهم فيضلوك و يبعدوك عن الحق









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-02-12 في 16:27.
رد مع اقتباس