منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حبيبي داعشي...
الموضوع: حبيبي داعشي...
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-09-15, 12:47   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
يوسف زكي
مشرف سابق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غصن البآن مشاهدة المشاركة
تحية طيبة ...
بوركت على الانتقاء ..
صادفني عنوان تلك الرواية في احد المجموعات المهتمة بتحميل الكتب pdf .. وربما كان العنوان ملفتا ذاك ماجعلني احملها منذ فترة .. كمعلومة هذه الرواية كُتِبت في مدة شهر ( اعتبرها سرعة فائقة ) والجميل انها تتناول عدة قضايا .. بدءا من الحرمان من نعمة الاولاد وتأثيره على الزواج حتى وان كان زواج يملؤه الحب .. لقضية المطلقة ونظرة المجتمع والاهل لها.. فهي تحت المجهر على طول الوقت. وما تلاقيه من اطماع وتخوفات منها
وكذلك الضغط الذي تلاقيه من تجاوزت الثلاثين دون زواج. .
لنصل لقضية داعش وغسيل المخ .. والذي يقع في اغلب الاحيان على من يعانون مشاكل وازمات في حياتهم (اصطياد الضحايا بذكاء) ..
ثم قصة ليلى في الدولة الداعشية .. وقصة الحب مع عمر.. (... ... ...)
قصة شقية حقا . الجميل انك وانت تقرأ لا تشعر بالملل. هناك عنصر تشويق في طل مرحلة
. مع ذلك برأيي طرحها للقضايا كان فيها شيء من البساطة وعدم التعمق ربما لانها تناولت قضايا متعددة الى جانب حكاية ليلى.

اشجع على قراءتها ..
الوالدة الفاضلة أم أسيل ممتن لك على مداخلتك الثرية .

صدقت فشهرة الرواية نابعة من عنوانها الذي يثير الفضول. وهو كفيل بأن ينجح في إيقاعك لقراءتها
عنوانها المميز هو ما يلفت الانتباه ضف إلى ذلك تصميم الغلاف الذي اختير بعناية فائقة و احترافية مبهرة .
وقعت بين يدي الرواية فأقبلت على قراءتها بنهم ، عرفت فيما بعد أنها رواية سريعة كسرعة الوجبات الجاهزة ذلك انعكس على البنية اللغوية من حيث الأخطاء النحوية و الإملائية التي عجّت بها السطور ، يُخَيّل للكثير منّا أن الكاتبة لم تحترم بنية السرد القصصي و تسلسل الأحداث وسرعتها و تناقضها احيانا و كل هذا له من الرواية شواهد ، رأيي لوكانت الرواية تميل إلى التراجيديا لكانت أفضل بدل الرومنسية المبتذلة التي نلتمسها بشدة بين السطور لكني أحيانا ألتمس الأعذار للكاتبه هاجر و هي في بداية مشوارها.

بعد غوصي اكثر بين السطور شعرت أنني أقف أمام حَبْك روائي جميل بغض النظر عما أسلفته ،امتلكت الكاتبة قدرة رهيبة للعب بأبطال القصة و تحوير مجرى الأحداث بشتى الوسائل بما يخدم قصتها و استطاعت من خلال نظرتها للأحداث أن تمزج رواية واحدة في روايتين جمعتهما الوحدة الموضعية .ذلك الربط البديع الذي يجعل القارئ في حالة تأهب و استنفار وحالة لاتوازن ينتظر النهاية المشوقة ،فتتصور ان الأولى تولد عن الثانية و الثانية تنبثق من رحم الأولى لتشكل مزيجا رهيبا يتصدره عنصر التشويق ، كما يختلجك شعور ثان في خِضم قراءتك للرواية حيث يقف القارئ في حالة تيهان لاشعوري يواجه موضوعين منفصلين جمعتهما رواية واحدة أو بالأحرى شخصية روائية واحدة موضوعها الاول الطلاق وما ينجر عنه من تبعات مؤلمة لصاحبته إلى أن تهيم الشخصية في الفلاة وتتوه في تفكير تصوري وتحيك الأسباب التي أدت حياة زوجية هنيئة وسعيدة لاتنغصها مطبات الحياة قبل أن تدرك وتنتقل إلى النتائج المؤلمة التي وقعت في أشراكها ببرائتها ولم تكن تضع لها أية اعتبارات. وغيرها من عنفوان الأحداث التي زادت الرواية رونقا وجمالا

خلاصة القول أن فكرة الرواية و الأحداث التي حوتها مستحدثة إلى حد بعيد رغم بدائيتها فهي من وجهة نظري غير مستهلكة من ذي قبل وعندما يشرع القارئ في مصادقة حروفها فمن الوهلة الأولى تسبح بك في عالم بعيد متكامل متناهي الأطراف ممزوج بالعنفوانية تعيشة حقيقة بكل جوارحك و تشعر بأنك لست قارئا يشاهد الأحداث من بعيد بل تختلج وجدانك و تمتزج مع روحك كأنها تحيط بك و تسكن جوارحك

.









آخر تعديل يوسف زكي 2020-09-15 في 14:43.
رد مع اقتباس