منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - استفسار حول وضع العمل في جامعة أدرار
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-08-18, 16:48   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
saouri
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية saouri
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

abdellah36;3994122414]و هل مستواها احسن من مستوى جامعات الشمال ليحضى اساتذتها بمنحة المنصب النوعي او كما تسمى,,,,,,,,,,بلاد العجايب,,,,,اذا كنا نقول ان الجامعات العريقة كجامعة باب الزوار و وهران و قسنطينة هي جامعات مفلسة و خارج التصنيف الدولي ...................زفماذا عسانا نقول عن جامعات ادرار و بشار و تندوف و تمنراست ..............[/QUOTE]


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،

و الله يا أخي كلامك مستفز للغاية و هذا ما دفعني للرد عليك رغم ملاحظتي لمعظم ردودك التي تتهجم فيها على أفكار و أعضاء المنتدى و هذا في غياب الاشراف و لا أدري ما سبب ذلك.

أما تدخلي فهو بخصوص استهزائك المتكرر بجامعات الجنوب الذي لاحظته في مناسبتين على الأقل إن لم يكن أكثر،

أولا و قبل كل شيء أذكرك و نفسي بقوله تعالى


و اعلم يا أخي أن منحة المنصب النوعي لبعض مناطق الوطن ليست حكرا على الجامعات و لا على قطاع التعليم العالي و البحث العلمي بل يستفيد منها كل الإطارات العليا في الوظيف العمومي و في القطاعات الأخرى و لكن بصيغ و نسب مختلفة، و هذا ليس بسبب أن مستوى هذا هو أحسن من مستوى ذاك بل لأن بيئة العمل في هذه المناطق هي بيئة طاردة و ليست جالبة للسكان و العمال على حد سواء، فهذا النوع من المنح يساعد أولا على تثبيت ساكني هذه المناطق فيها و عدم نزوحهم الى الشمال و خاصة الساحل، بالإضافة الى تحفيز ساكني الشمال الراغبين أو المضطرين للعمل في الجنوب نظيرا لتضحيتهم و انتقالهم و بعدهم عن عائلاتهم و أحبابهم و تحملهم العيش في ظروف صعبة (بدرجات متفاوتة) لم يألفوها و لم يتعودوا عليها.

ضف الى ذلك، أن التوظيف في الجامعات الجزائرية لا يخضع للجهوية و الحمد لله و هذا بتحفظ نظرا لما شهدته هذه العملية مؤخرا في بعض الجامعات و لا أقول كلها، لأني أعرف كثيرا من أبناء الجنوب ممن توظفوا بشكل عادي جدا في جامعات الشمال بل و تقلدوا مناصب مسؤولية فيها ابتداء من رئيس قسم وصولا الى رئيس جامعة و بالطبع هناك أكثر منهم من أبناء الشمال ممن توظفوا في الجنوب و حصلوا على نفس فرص النجاح، و هذا ما يدل على الجهوية في صورتها القاتمة غير موجودة في جزائرنا الحبيبة رغم بعض التصرفات المنعزلة في بعض الجامعات و التي أعتبرها دخيلة على مجتمعنا خاصة النخبة منه.

مما سبق، يظهر جليا أن من أراد منحة المنصب النوعي سواء كان من الشمال أو الجنوب فما عليه إلا أن يسعى إليها في مناطقها حسب نسبها و درجات تحمله و لكل مجتهد نصيب. و من صعب علبه تحمل المشقة من الطرفين دائما ما عليه إلا أ ن يصبر حتى بنال مبتغاه و يعمل في جامعة تطل على البحر.

أما بخصوص مستوى الجامعات الجزائرية فلا يختلف اثنان أنه في الحضيض و لا فرق في هذا بين جامعات الشمال و جامعات الجنوب و هذا لا ينكره إلا جاهل و أستغرب كل الاستغراب كيف أن البعض يسارع الى إصدار أحكام على قوة أو ضعف مستوى جامعة لا يعرفها و لا يلم بخباياها، رغم أننا كأساتذة باحثين ملزمون بتقديم الحجة و البراهين على أحكامنا، و كما مثال بسيط على ذلك:

1. صحيح أن الجامعات الجزائرية لم تظهر في تصنيف شنغهاي لكنها مصنفة في تصنيف webometrics الذي يعده مخبر بحث اسباني و يعتمد على مواقع الجامعات و انتاجها العلمي (مفالات، منشورات ...) المفهرس في شبكة الانترنت، و بالاغتماد على هذا التصنيف فلا يمكن أن ننكر تواجد بعض جامعات الجنوب في قمة الترتيب كجامعة ورقلة خامسة، و بسكرة تاسعة و الوادي في المرتبة ثلاثون و بشار الثالثة و ثلاثون .... يعني في النصف الأول الأحسن وطنيا، و من ناحية أخرى نجد جامعات و مدارس عليا في الجزائر و قسنطينة متذيلة هذا الترتيب، فما تفسير هذا ؟ ألا يرجع الى مستوى معين.
https://www.webometrics.info/en/Africa/Algeria
2. جميع الجامعات الجزائرية تخضع لوصاية واحدة و قوانين واحدة و إعتماد مناهج التكوين النهائي يتم من طرف هيئة واحدة هي الندوة الوطنية في مختلف مراحل التدرج ليسانس، ماستر أو دكتوراه.
3. الأساتذة الذين يدروسون هاته المناهج هم خريجوا نفس النظام الكلاسيكي سواء كانوا من الشمال أو الجنوب و معظمهم تلقوا دراسات ما بعد التدرج في جامعات الشمال باستثناء المتكونين في الخارج من الطرفين دائما.
4. تفوق بعض طلبة جامعات الجنوب في مسابقات التكوين الاقامي في الخارج و التي تجرى على مستوى الندوات الجهوية، هل هو محض صدفة؟
5. إنشاء بعض جامعات الجنوب في بداية الثمانينات و تدريس أساتذة أجانب فيها (كالروس في معهد الميكانيك أو جامعة بشار حاليا).
6. معظم أبناء الشمال الذين يتجهون الى الجنوب هم في الغالب أساتذة أكفاء جدا و توجههم الى هذه المناطق راجع لطغيان المحسوبية في التوظيف في الشمال ما نتج عنه توظيف أساتذة غير أكفاء لكن ذوو محسوبية مما أثر سلبا على المستوى العام في هذه الجامعات عكس ما هو حاصل في الجنوب إين المستوى في تطور مستمر بفضل هؤلاء الوافدين و لكن هذا طبعا ليس حال جميع الأساتذة.

هذا من الجانب الأكاديمي، أما من الناحية الاجتماعية فباستثناء عامل المناخ و الذي أصبحت تعاني منه حتى مدن الشمال و لكن طبعا ليس كمثيلاتها في الجنوب، أقول باستثناء هذا العامل فالعديد من المدن في الجنوب هى مدن بمعنى الكلمة و العيش في بعضها أحسن من العيش في كثير من مدن الشمال، فكما مدن الشمال متفاوتة في التنمية و التطور فمدن الجنوب كذلك و هذا راجع الى سياسة الدولة المركزية فكما أن العاصمة تستحوذ على كل شيئ في الجزائر القارة فإن عاصمة كل ولاية تستحوذ على جل التنمية فيها، كما أن انشاء بعض مدن الجنوب بالمفهوم الحديث للمدينة تم منذ الحقبة الاستعمارية و آثار الاستعمار لا زالت قائمة فيها و ما تسمية (كولومب بشار، بشار بعد الاستقلال إلا دليل على ذلك)، و عليه و لأختم كلامي الذي أطلت فيه كثيرا، و بحكم عملي في جامعة أدرار سابقا رغم نجاحي مسابقة التوظيف في جامعة تلمسان و عملي حاليا في جامعة بشار، فأقول للسائل أن التدريس الأكاديمي في جامعة أدرار عمل جد نبيل و الطلبة على مستوى عالى من الأخلاق و لا أحصر هذا في الأدراريين فقط بل ربما ستجد نفسك تدرس أبناء و لايتك الذين جاء أباؤهم للعمل فهناك أناس من 48 ولاية بالاضافة الى أن التدريس يخضع للمعايير العالمية فقد تجد نفسك أحيانا تدرس 25 طالبا في الفوج الواحد و الامكانيات متوفرة من أجهزة العرض (datashow)، مخابر بمختلف تجهيزاتها و ما الى ذلك ضف الى ذلك البساطة في المعاملة مع الادارة و الراتب المغري بمعنى الكلمة الذي قد يعوضك عن بعض النقائص و لو اضطررت لكراء مسكن ب 20000 د.ج.

أما السلبيات فهي مقتصرة في ما يلي:
1. مشكل السكن مطروح بقوة على مستوى الجامعة عكس ما يتخيله البعض و توزيع 70 سكن تم مؤخرا بعد أكثر من تسع سنوات و و مازال البعض في الانتظار.
2. ربما ستجد صعوبة في كراء مسكن إن لم تكن تعرف شخصا من سكان المدينة بحيث يكون هو واسطتك في هذه العملية.
3. مسافة السفر بعيدة نوعا ما خاصة اذا كان هناك طارئ لكن سعر تذكرة الطائرة لا يقارن بالأجر الذي تستفيد منه.
4. نقطة رابعة و أخيرة، إن لم تكن من العصاميين أو على اتصال قوي بمخبرك الأصلي فإن البحث العلمي خاصة الجدي منه يكاد يكون منعدما لا فرق بحث و لا مخابر خصوصا في المجالات العلمية و لكن تبقى الشبكة العنكبوتية حلا وافيا للمجتهدين بالطبع.

عذرا على الاطالة و بالتوفيق للجمبع.









رد مع اقتباس