منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-08-01, 17:52   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أسباب الأُلْفَة

هناك أسبابٌ كثيرةٌ تؤدِّي إلى الأُلْفَة والمحبَّة

وتقوي الروابط والعلاقات

بين أفراد المجتمع المسلم فمنها:


1-ومعاشرة النَّاس: التَّعارف


قال صلى الله عليه وسلم:

((الأرواح جنودٌ مجنَّدة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف))


[221] رواه البخاري (3336)

ومسلم (2638).


2- التَّواضع:

إنَّ (خفض الجنَاح ولين الكَلِمَة وتَرْك الإغلاظ

مِن أَسبَاب الأُلْفَة واجتماع الكَلِمَة وانتظام الأَمر

ولهذا قيل: مَن لانت كلمته وجبت محبَّته

وحَسُنَت أُحدُوثته

وظمئت الْقُلُوب إلى لقائه وتنافست في مودته)


[222] انظر: ((التيسير بشرح الجامع الصَّغير)

) للمناوي (1/434).


قال ابن عثيمين:

(وظيفة المسلم مع إخوانه

أن يكون هيِّنًا ليِّنًا بالقول وبالفعل

لأنَّ هذا ممَّا يوجب المودَّة والأُلْفَة بين النَّاس

وهذه الأُلْفَة والمودَّة أمرٌ مطلوبٌ للشَّرع

ولهذا نهى النَّبيُّ عليه الصَّلاة والسَّلام

عن كلِّ ما يوجب العداوة والبغضاء)


[223] ((شرح رياض الصالحين)) (2/544).

3- القيام بحقوق المسلمين والالتزام بها:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((حق المسلم على المسلم خمسٌ: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس))


[224] رواه البخاري (1240)

ومسلم (2612).


(فهذه الحقوق التي بيَّنها النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم

كلَّها إذا قام بها النَّاس بعضهم مع بعض

حَصل بذلك الأُلْفَة والمودَّة

وزال ما في القلوب والنُّفوس مِن الضَّغائن والأحقاد)


[225] ((شرح رياض الصالحين)

) لابن عثيمين (2/606).


ومن ذلك:

4- إفشاء السَّلام:

قال صلى الله عليه وسلم:

((يا أيُّها النَّاس أفشوا السَّلام، وأطعموا الطَّعام، وصلوا الأرحام، وصلُّوا باللَّيل والنَّاس نيام، تدخلوا الجنَّة بسلام))


[226] رواه الترمذي (2485)

وابن ماجه (1334)

مِن حديث عبد الله بن سلام رضي الله عنه، وصحَّحه الترمذي

وقال الحاكم (3/14):

صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي

وصحَّحه البغوي في ((شرح السنة)) (4/40).


(قال الإمام الرَّازي:

الحكمة في طلب السَّلام عند التَّلاقي

والمكاتبة دون غيرهما:

أنَّ تحيَّة السَّلام طُلِبت عند ما ذكر

لأنَّها أوَّل أسباب الأُلْفَة

والسَّلامة التي تضمنها السَّلام

هي أقصى الأماني فتنبسط النَّفس -

عند الاطِّلاع عليه- أيَّ بسطٍ

وتتفاءل به أحسن فأل)


[227] ((فيض القدير)

) للمناوي (1/437).


5- زيارة المسلم وعيادته إذا مرض:

فزيارة المسلم لأخيه المسلم

تبعث على الحبِّ والإخاء

ولا سيَّما عند المرض

مع ما أعده الله من الأجر والثواب له

قال صلى الله عليه وسلم:

((مَن عاد مريضًا أو زار أخًا له في الله، ناداه مناد بأن طبت وطاب ممشاك، وتبوَّأت مِن الجنَّة منزلًا))


[228] رواه الترمذي (2008)

وابن ماجه (1443)

مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه. قال الترمذي: غريب

وقال الحافظ ابن حجر في ((فتح الباري)) (10/515)

: له شاهد بإسناد جيد

وحسَّنه الألباني في ((صحيح الجامع)) (6387).


6- الكلام اللَّين:

فالكلام اللَّين والطَّيب مِن الأسباب

التي تؤلِّف بين القلوب

قال تعالى: وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا [الإسراء: 53].


7- التَّعفُّف عن سؤال النَّاس:

قال صلى الله عليه وسلم:

((وازهد فيما في أيدي النَّاس يحبَّك النَّاس))


[229] رواه ابن ماجه (4102)

والحاكم (4/348)

والطبراني في ((المعجم الكبير)) (6/193)

مِن حديث سهل بن سعد السَّاعدي رضي الله عنه.

وضعَّف إسناده البوصيري في ((مصباح الزجاجة)) (4/210)

وصحَّحه الألباني في ((صحيح الجامع)) (922).


8- السَّعي للإصلاح بين النَّاس:

قال تعالى: فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ [الأنفال: 1].

9- الاهتمام بأمور المسلمين والإحساس بقضاياهم:

قال صلى الله عليه وسلم:

((المؤمنون كرجل واحد، إذا اشتكى رأسه تداعى له سائر الجسد بالحمَّى والسَّهر))


[230] رواه مسلم (2586).

10- التَّهادي:


لا شك أن تقديم الهديَّة يزيد مِن الأُلْفَة والمحبَّة

والتَّقارب بين المهدي والـمُهْدَى إليه

فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم

قال: ((تهادوا تحابُّوا))


[231] رواه البخاري في ((الأدب المفرد)) (594)

وأبو يعلى (11/9) (6148)

والبيهقي (6/169) (11726).

قال العراقي في ((تخريج الإحياء)) (2/53):

إسناده جيد.

وحسَّن إسناده ابن حجر في ((التلخيص الحبير)) (3/1047)

وحسَّنه الألباني في ((صحيح الأدب المفرد)).


11 – حسن الخلق:

قال الغزالي:

(اعلم أن الألفة ثمرة حسن الخلق

والتفرق ثمرة سوء الخلق‏

فحسن الخلق يوجب التحاب والتآلف

والتوافق وسوء الخلق يثمر التباغض والتحاسد

والتدابر ومهما كان المثمر محمودًا كانت الثمرة محمودة)

[232] ((إحياء علوم الدين)) (2/157).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الألفة









رد مع اقتباس