منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-07-30, 16:17   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

التَّرغيب في الألفة في السُّنَّة النَّبويَّة

- عن عبد الله بن زيد بن عاصم قال

: ((لـمَّا أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم

يوم حنين قسم في النَّاس في المؤلَّفة قلوبهم

ولم يعطِ الأنصار شيئًا

فكأنَّهم وجدوا إذ لم يصبهم ما أصاب النَّاس

فخطبهم فقال: يا معشر الأنصار

ألم أجدكم ضُلَّالًّا فهداكم الله بي

وكنتم متفرِّقين فألَّفكم الله بي، وعالة فأغناكم الله بي؟

كلَّما قال شيئًا قالوا: الله ورسوله أَمَنُّ. قال: ما يمنعكم أن تجيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

قال: كلَّما قال شيئًا قالوا: الله ورسوله أَمَنُّ. قال: لو شئتم قلتم جئتنا كذا وكذا، أترضون أن يذهب النَّاس بالشَّاة والبعير، وتذهبون بالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم إلى رحالكم؟

لولا الهجرة لكنت امرءًا مِن الأنصار، ولو سلك النَّاس واديًا وشعبًا لسلكت وادي الأنصار وشعبها، الأنصار شعار والنَّاس دثار، إنَّكم ستَلْقَون بعدي أَثَرَة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض))


[200] رواه البخاري (4330).

- وعن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((المؤمن يأْلَف ويُؤْلَف، ولا خير فيمن لا يأْلَف ولا يُؤْلَف))


[202] رواه أحمد (2/400) (9187) بلفظ: ((المؤمن مؤلف))

والحاكم (1/73) واللفظ له

والبيهقي (10/236) (21627)

من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. قال ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/69): منكر

وحسن إسناده الذهبي في ((المهذب)) (8/4255)

وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (10/276):

رجال أحمد رجال الصحيح‏‏

وصحح إسناده الألباني في ((تخريج مشكاة المصابيح)) (4925).


- وعن عوف بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال: ((خيار أئمتكم: الذين تحبُّونهم ويحبُّونكم، ويصلُّون عليكم، وتصلُّون عليهم

وشرار أئمتكم: الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم))


[206] رواه مسلم (1855).

- وقال صلى الله عليه وسلم:

((النَّاس معادن كمعادن الفضَّة والذَّهب، خيارهم في الجاهليَّة خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، والأرواح جنودٌ مجنَّدة، ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف))


[208] رواه مسلم (2638).


أقوال السَّلف والعلماء في الأُلْفَة

- عن مجاهد قال: رأى ابن عبَّاس رجلًا فقال: (إنَّ هذا ليحبُّني. قالوا: وما علمك؟

قال: إنِّي لأحبُّه، والأرواح جنودٌ مجنَّدة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف)


[210] ((روضة العقلاء)

) لابن حبان البستي (ص 108).


- وعن الأوزاعيِّ قال: كتب إليَّ قتادة:

إن يكن الدَّهر فرَّق بيننا فإنَّ أُلْفَة الله الَّذي ألَّف بين المسلمين قريب


[211] ((الدر المنثور)

) للسيوطي (4/101).


- وقال يونس الصَّدفي:

(ما رأيت أعقل مِن الشَّافعي، ناظرته يومًا في مسألة، ثمَّ افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي، ثمَّ قال: يا أبا موسى، ألَا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتَّفق في مسألة)


[212] ((سير أعلام النبلاء)

) للذهبي (10/16).


- وقال السُّلمي:

(وأصل التَّآلف هو بغض الدُّنْيا والإعراض عنها

فهي التي توقع المخالفة بين الإخوان)


[213] ((آداب الصحبة)) (ص 78).

- وقال الماورديُّ:

(الإنسان مقصود بالأذيَّة، محسود بالنِّعمة. فإذا لم يكن آلفًا مألوفًا تخطَّفته أيدي حاسديه

وتحكَّمت فيه أهواء أعاديه، فلم تسلم له نعمة، ولم تَصْفُ له مُدَّة. فإذا كان آلفًا مألوفًا انتصر بالأُلْفَة على أعاديه

وامتنع مِن حاسديه، فسَلِمت نعمته منهم، وصَفَت مُدَّتُه عنهم، وإن كان صفو الزَّمان عُسْرًا، وسِلمُه خَطَرًا)


[214] ((أدب الدنيا والدين)) (ص 146).


- وقال الْغَزالِي

(الأُلْفَة ثَمَرَة حُسْن الخُلُق، والتَّفرق ثَمَرَة سوء الخُلُق

فَحُسْن الخُلُق يُوجب التَّحبُّب والتَّآلف والتَّوافق

وسُوء الخُلُق يُثمر التَّباغض والتَّحاسد والتَّناكر)


[215] ((إحياء علوم الدين)) (2/157).

- وقال أبو حاتم:

(سبب ائتلاف النَّاس وافتراقهم بعد القضاء السَّابق هو: تعارف الرُّوحين وتناكر الرُّوحين

فإذا تعارف الرُّوحان وُجِدَت الأُلْفَة بين نفسيهما

وإذا تناكر الرُّوحان وُجِدَت الفُرْقَة بين جسميهما)


[216] ((روضة العقلاء)

) لابن حبان البستي (ص 146).


- وقال أيضًا:

(إنَّ مِن النَّاس مَن إذا رآه المرء يُعْجَب به، فإذا ازداد به علمًا ازداد به عجبًا، ومنهم مَن يبغضه حين يراه

ثمَّ لا يزداد به علمًا إلَّا ازداد له مقتًا، فاتِّفاقهما يكون باتِّفاق الرُّوحين قديمًا)


[217] ((روضة العقلاء)

) لابن حبان البستي (ص 110).


- وقال ابن تيمية:

(إنَّ السَّلف كانوا يختلفون في المسائل الفرعيَّة، مع بقاء الأُلْفَة والعصمة وصلاح ذات البين)


[218] ((الفتاوى الكبرى)

) لابن تيمية (6/92).


- وقال الأبشيهي:

(التَّآلف سبب القوَّة، والقوَّة سبب التَّقوى

والتَّقوى حصنٌ منيع وركن شديد

بها يُمْنَع الضَّيم، وتُنَال الرَّغائب، وتنجع المقاصد)


[219] ((المستطرف))

للأبشيهي (ص 130).


و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الألفة









رد مع اقتباس