من عجائب الدنيا ، عرفنا سبعة عجائب ، ومن مهازل الأمة عرفنا ما لا يطاق سماعه وبين هذا وذاك يبقى الواحد منا تائها بين مدى إستعابه للمفاهيم وبين تصديقه لما يسمعه ويرى ......
مع نهاية سنة 2019 وبداية سنة 2020 اسستفاق العالم على غزو فيروس جديد بدأ من الصين بلاد العجائب وامتدى إنتشاره الى أن غزى جميع أصقاع العالم دون إستثناء ، ربما الإستثناء الوحيد هو ان الصين تعرف نهاية هذا الفايروس وإلا بماذا نفسر تراجعه بالصين وبقاء إنتشاره في باقي دول العالم .
ما أردت قوله أن هناك متناقضات تصادفنا دوما خلال حياتنا اليومية لا نجد لها تفسيرا مقنعا آنيا بل كل ما نجده من تفسيرات هو مجرد تخمينات وإحتمالات لا غير مما يزيد في السوبانس وفتح باب الإشاعات التي تصل حد الخرافات والهرطقة أحيانا.
بالمقابل شهد العالم موجة جديدة من التطبيع من لدن بعض الدول العربية الخانعة التي عودتنا على سياسة العري والفضائح والجرأة الخلاعية إن صح التعبير
بل وصل توددها الى الكيان الصهيوني درجة الخنوع التام وقبول النكاح السياسي دون شرط أو فرض الواقع من باب الشرف والعزة طبعا الشرف والعزة واللكرامة أصبحت عملة نادرة في زمن ترامب المقهور الذي طالما تبجح علينا بالديمقراطية وحقوق الإنسان والغريب في الأمر أنه اول من خرق حقوق الإنسان في بلاده و اول من نادى بالفوضى لإسترجاع حقه المزعوم .
أحيان أكاد أجزم أن التطبيع مع الكيان الصهيوني و إنتشار فايروس كورونا هما وجهان لعملة واحدة فالصدفة لاتاتي هكذا لتدمر كل الآماني والطموحات المشروعة مرة واحدة دون تخطيط مسبق أو على الأقل دون سابق إنذار .
بالنهاية ومن عجائب الأمور أيضا أن يأتي رئيسا في الولايات المتحدة الأمريكية منتخبا بديمقراطيتهم هم ويقوم بإلغاء قرارات اتخذها من سبقه في الحكم فكانت الضضربة القاضية التي قضت على أحلام بعض ممن كانوا يأملوون في الخلاص من جحيم شعوبهم بإتكالهم على سياسة ترامب التي لم يرى لها مثيل في الولايات المتححدة الأمريكية بل أكاد اجزم أنها ماركة عربية ومن إنتاج مخابرات بعض الدول العربية الديكتاورية وللحديث بقية ........ أبو علي