السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
خُلُقِ حُسْن الظَّن في واحة الشِّعر
قال الشَّاعر:
حَسِّنِ الظَّنَّ تعشْ في غبطةٍ
إنَّ حُسْن الظَّنِّ مِن أوقى الجننْ
مَن يظن السُّوءَ يُجْزَى مثلَه
قلَّما يُجْزَى قبيحٌ بحسنْ
[1132] ((ديوان المتنبي)) (ص 459).
وقال آخر:
من ساء ظنًّا بما يهواه فارقه
وحرَّضته على إبعادِه التُّهمُ
[1133] ((محاضرات الأدباء)) للراغب الأصفهاني (2/25).
ولقد أحسن الذي يقول:
ما يستريحُ المسيءُ ظنًّا
مِن طولِ غمٍّ وما يريحُ
[1134] ((صيد الأفكار)) لحسين بن محمد المهدي (1/505).
قال المتنبي:
إذا ساء فعلُ المرءِ ساءتْ ظنونُه
وصدَّق ما يعتادُه من توهُّمِ
وعادى محبِّيه بقولِ عُـداتِه
فأصبح في دَاجٍ من الشَّكِّ مظلمِ
[1130] من دجا: الدجى: سواد الليل مع غيم
وأن لا ترى نجما ولا قمرا،
وقيل: هو إذا ألبس كل شيء وليس هو من الظلمة.
انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (14/249).
[1131] ((نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب)) لأحمد المقري (5/576).