وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كما يقول إخواننا في المشرق العربي المكتوب مبيّن من عنوانه فعدم قناعتك بالعرض ظاهرة جليّة وهذا عدم الرّضا وإن سمّيتهِ "رضيت بأقلّ ممّا أستحق" لن يؤسّس لحياة زوجية ترجين أن تكون سعيدة وخيبات الأمل والرجاء بادية قبل الشروع فيها فكأنّك على قناعة من أنّه ليس هذا الذي تستحقّين ولكنّه تنازل منك ترفضينه داخليا وتحاولين تحسينه خارجيا بصبغتي الدّين والقِيَم وهذا لن يدوم طويلا لأنّ الحياة الزوجية أبديّة فإلى متى تصبرين على منغّصات ترينها لا يمكن تجاوزها ليكون الرّضا والطمأنينة وانشراح الصدر أركان البيت الزوجيّ حيث السكينة والمودّة والعطاء دون انتظار المقابل لمن يستحقّ ، فإذا كانت تحصل المشاكل بين المتوافقين فكيف بمن النُّفرة بينهما من أول الطريق ؟ ، لست أُسوِّد لك الصورة بقدر ما أزيل عنها الغبش ولتريها من خارج وكلّ هذا حسب قراءتي لمشكلتك وما فهمته من تعبيرك عنها وبما أنّك تضعين مبدأ تسيرين عليه في حياتك وهو عدم رضاك بأقلّ ممّا تستحقين فواصلي على هذا المنوال ولماذا التخلّي عنه في هذه المحطّة من الحياة أدري أنّ لهذا ضريبة لا تودّين دفعها ولكن هكذا هي المبادئ ندفع ثمنا لها لا نرغب فيه ليستبين صاحب المبدأ من شبيهه .
بالتوفيق لخير رفيق