منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - رضيت بأقل مما أستحق..
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-10-30, 15:10   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مشكلتي
العضوية خاصة
 
إحصائية العضو









افتراضي رضيت بأقل مما أستحق..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكثيرون منكم اكيد يسمعون بعبارة "لا ترضَ بأقل مما تستحق" وأنا الحمد لله كنت دائما طموحة وأسعى لتحقيق أحلامي وأهدافي وذاك برضاية الله سبحانه وتعالى ورضاية أهلي ونفسي.. حققت حلمي وأتممت دراستي بتفوق طيلة المشوار لأتحصل على شهادة دكتوراه في الطب العام.. ولأني لا أرضَ بأقل مما أستحق أتممت بفضل من الله وتوفيق منه التخصص في ميدان أحبه والحمد لله..
كنت لا أؤمن بالعلاقات بين الشاب و الفتاة و لا أؤمن بالحب قبل الزواج.. فقد درست بعيدا عن أهلي والحمد لله حافظت على نفسي قدر المستطاع..

قبل سنة تقدم لخطبتي (خطبة تقليدية) شاب من منطقتي ظاهره لا يُعاب و معروف بأخلاقه و سمعته الحسنة وسط المجتمع.. كنت دائما مقتنعة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه" أتذكر أنه في النظرة الشرعية أخبرت أهلي سأسله سؤال واحد فقط سأسأله عن "صلاة الفجر" فإن حفظها حفظ دينه وإن لم يحفظها فقد أضاعه.. للأسف ذاك اليوم من الارتباك والخجل لم أستطع سؤاله.. صليت الاستخارة و أبديت الموافقة..

بعد مدة تحدثت معه ليخبرني أنه لا يحافظ على صلاة الفجر وكانت خيبة (رقم 1) بالنسبة لي.. تجاوزت الأمر وقلت سأكون له المعينة ان شاء الله للحفاظ عليها...
مؤخرا بدأت الوساوس ترتاد ذهني (خيبة رقم 2).. هذا الشاب خريج جامعي..عامل يومي لأنه لم يجد عمل بشهادته..وافقت عليه لدينه وخلقه (كما كنت أعتقد) و لانهم أخبروني أيضا انه شاطر ويعمل لا يتوقف عن العمل قام ببناء مسكنه الخاص بنفسه في زمن يعجز من هم بعمل ثابت ومستقر القيام بدلك...لكن عمله هذا يجعلني اتساءل هل تسرعت بالموافقة؟ وكثيرا ما سمعت وخاصة من صديقاتي وبطريقة غير مباشرة من الاقارب أنت طبيبة مختصة كيف وافقتي عليه؟ اولادك مستقبلا ستكون لهم نقطة ضعف عمل ابيهم.. علما أنه كثيرا ما يخبرني بسخرية طبعا لو تتخلي عن عملك و تبقي في المنزل احسن (يعني لا أشعر أنه طماع)
لكن ما جعل هاته الوساوس تزداد فيا عندما تحدثنا مؤخرا عن المصروف و تسيير الميزانية أخبرني قائلا "ندخل مليون ونص ف الشهر نمدهملك نتي و ديري بيهم واش بغيتي" انا هنا صدمت لأول مرة فأنا لست مادية و لا أؤمن بالمادة والحمد لله..لكن كلمة مليون ونصف صدمتني و جعلتني أفكر بواقعية هذا المبلغ ماذا سيغطي ؟؟علما أني في قرارة نفسي وعندما وافقت في البداية قلت أني لن أطالبه بأي شيء يخصني سأكفي نفسي بنفسي أما المنزل و الأولاد فمسؤوليته..سأساهم طبعا لكن أساهم في أشياء تكميلية وليست أساسية...
ملاحظة قصدني قبله الكثيرون بمستوى عالي ولكن لم ارضَ دينهم وخلقهم رفضتهم.. و قبلت بهذا الشخص لم أجد فيه الدين الذي كنت أريده ويستحق التضحية لاجله علما أني لم ألمح له يوما و لم أشعره بهذا الشيء

فماذا تنصحوني رجاءً و عذرا على الإطالة..