اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الترغيب في الجُود والكَرَم والسَّخاء والبذل في القرآن الكريم
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ
فَقَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ
فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ [الذَّاريات: 24-26].
قال الطَّبري: (عن مجاهدٍ، قوله: ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ
قال: أكرمهم إبراهيم، وأمر أهله لهم بالعجل حينئذٍ)
[963] ((جامع البيان في تفسير القرآن)) (21/525).
وقال تعالى: مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ
كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ
وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [البقرة: 261].
قال ابن كثير:
(هذا مثلٌ ضربه الله تعالى لتضعيف الثَّواب لمن أنفق في سبيله
وابتغاء مرضاته، وأنَّ الحسنة تضاعف
بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعفٍ)
[965] ((تفسير القرآن العظيم)) (1/691).
وقال تعالى: الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً
فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة: 274].
قال ابن كثير
: (هذا مدحٌ منه تعالى للمنفقين في سبيله
وابتغاء مرضاته في جميع الأوقات مِن ليلٍ أو نهارٍ
والأحوال مِن سرٍّ وجهار
حتى إنَّ النَّفقة على الأهل تدخل في ذلك أيضًا)
[966] ((تفسير القرآن العظيم)) (1/707).
و لنا عودة من اجل استكمال شرح
خُلُقِ الجُود، والكَرَم، والسَّخاء، والبَذل