وقفت أمام المدفأة أتأمل النار و هي تلتهم الحطب بشراهة فتترك لونا شفقيا ملهما؛كنت أنتظر شخصا ما يأتي لينتشلني من الفراغ الرهيب الدي يسكن قلبي و يلاحق دقاته...
<<افتحي الباب يا عزيزتي>> انتهى إلى مسمعي هدا الصوت الناعم من وراء البوابة الخشبية فدهبت مسرعة لأفتحها و الفرحة تختلج بداخلي فلما دفعت الباب لم أجد أمامي أحدا سوى شجرة باسقة تتحرك أغصانها كمقطوعة موسيقية مع الرياح التي تسقط أوراقها الواحدة تلو الأخرى...
انتابني خوف و قلق شديدان ؛بقيت منتصبة في مكاني كالتمثال أنتظر عودة الطارق ؛كنت أسمع عواء الدئاب الجائعة في الأعالي وصفير الرياح في الغابة النائية ؛ لقد كان المكان خاليا فدخلت في دوامة من الأفكار حتى قاطعني صوت أحد ما يصعد الدرج الداخلي فنظرت من حولي و لكنني لم أجد أحدا وهدا ما أربكني و زرع في الدعر و الهيبة
عدت إلى غرفتي لأجمع شتات قلبي و أسكت صوت الخوف بداخلي؛ جلست على الأريكة و أنا أتفنن في الإستماع إلى دقات قلبي و هي تطلق ترنيمة الاهات فتكاد تخنق شرايينه و تفقدني الحياة..........
ما رأيكم؟ تابعوا الجزء الثاني .....