منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حقوق الأبناء على الوالدين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-10-06, 12:20   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

و مازلنا مع صفات المربِّي الناجح

3 – ضبط النفس:

علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

كل ما يحقق لنا الطمأنينة والرضا

ويجعلنا نحظى برضا الخالق والمخلوق


وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

كيف نتحلى بفضيلة ضبط النفس بحيث نسيطر

على مشاعر الغضب التي تنتابنا من وقت لآخر

وكيف نكون قدوة طيبة لغيرنا

في التسامح والرحمة والعفو عند المقدرة .

والتوجيهات والوصايا النبوية التي تحمل

هذه المعاني الجميلة والسلوكيات الحضارية

كثيرة ومتنوعة . . منها قوله صلى الله عليه وسلم:


ليس الشديد بالصرعة

إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب .

https://dorar.net/hadith/sharh/10212

وسأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا:

يا رسول الله، أوصني .

فقال صلى الله عليه وسلم: لا تغضب

فردد مرارا، فقال: لا تغضب .

https://www.dorar.net/hadith/sharh/8337

وسأل ابن عمرو رضي الله عنه

النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله

ماذا يباعدني من غضب الله؟ فقال: لا تغضب .

https://dorar.net/hadith/sharh/115743

ضبط النفس:

شَتَمَ الصغيرُ أخاه، غَضِبَ الأبُ

وقام لِيضرِبَ الصغير

فبكى الصغير معتذِرًا عما فَعَلَ

لكن الأب ظلَّ غاضبًا متجَهِّمًا طوال اليوم

ورَفَضَ أن يتحدث معه.


وفي الفصل أخطأ التلميذ فعاقبه المدرِّس

وظلَّ غاضبًا طوال الحِصَّةِ

لم يبتسمِ ابتسامَةً واحدة رغم اعتذار التلميذ

عمَّا فعل، أوِ اعترافه بخطئه

هذا هو ما قصدناه بضبط النفس

أن تغضب ولكن ليس من قلبك

وتُعاقِبَ ليس بمزاجك

تُعاقِبُ وأنت تهدُف من وراء العقاب شيئًا

وهو التربية؛ أي تَغْيِير السلوك

ولكن لا تكتشف بعد العقاب أنَّك غضبت كثيرًا

وعاقبت بشدة أكثر مما يستحقُّ

السلوكُ الخطأ الذي فَعَلَهُ الصغير


وأنك عاقبتَ أصلاً كردِّ فعلٍ سريعٍ للخطأ

ولم تنوِ قبل العقاب أن تغير من سلوك الصغير

وبالتالي فقد عاقبتَ بالغضب

والصِّيَاح بدلاً من التصحيح الهادئ أوَّلاً

أو ضربتَ وكان الأَوْلَى أن تُظْهِر الغضب فقط

ليس هذا فحسب

بل مِن ضبط النفس أيضًا أن تغضب فإذا

ما اعترف الصغير بخَطَئِهِ فيتلاشى غضبكَ

على وجه السرعة، ويتحوَّل إلى ابتسامة رقيقة


وكذلك تتحوَّل الابتسامةُ إلى تَجَهُّم عند الخطأ

وسرعان ما يزول التجهُّم

وهكذا دون أن يُؤَثِّرَ ذلك في القلب

لِيُرَبِّيَ الكبيرُ الصغير، وليس العكس

فيتحكَّم الصغير في حركاته وسكناته

ابتسامِهِ وتَجَهُّمِهِ، جِدِّهِ ولَعِبِهِ.


و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء










رد مع اقتباس