اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غصن البآن
حكى ابن الجوزي في كتاب(الأذكياء) :
أن رَجُلاً من طَلَبَة العِلم قَعَد على جِسرِ بَغدادَ يَتَنزّه ، فأقبَلَت فَتاةٌ بارعةً في الجمال مِن جِهة الرّصافة إلى الجانِب الغَربي ، فاستَقبَلَها شابٌ ..
فَقالَ لها : رَحِمَ الله عَلِيّ بِنَ الجّهمِ!
فَقالت الفَتاةُ : رَحِمَ الله أبا العَلاء المَعَرِيّ
وما وَقَفا ، بَل سارا مَشرِقاً ومَغرِباً.
قال الرّجُل .. فَتَبِعتُ الفَتاةَ ، وقُلتُ سَألتُكِ بالله ما أرادَ الشّاب بإبنِ الجّهم؟
فَضَحِكَت ، وقالت : أرادَ به قَولُه:
عُيـونُ المَـهَا .. بَينَ الرّصَافَةِ والجّسرِ
جَلَبنَ الهَوى مِن حَيثُ أدرِي ولا أدرِي
قالَ الرّجُل .. وقلتُ لها ..
سألتُكِ بالله ما أرَدتِ بِقَولِك رَحِمَ الله أبا العلاء المَعَريّ ؟
قالت : عنيت أنا بأبي العلاء قوله:
فَيا دَارَها بالخَيفِ إنّ مَزارَها
قَريبٌ ولكِن دُونَ ذلِكَ أهوَالُ
ابن حِجّة الحموي -
(ثمرات الأوراق)، ص ظ،ظ¦ظ، .
,كنوز الابداع في اللغة العربية
|
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ماأحوجنا إلى أمثالها
وضعت إكليل العفاف فوق رأسها
متابع