منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أنا لست من الإخوان
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-10-29, 00:24   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
عبد الباسط آل القاضي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية عبد الباسط آل القاضي
 

 

 
إحصائية العضو










B18

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة laochra diana مشاهدة المشاركة

كلنا مسلمون , نؤمن بالله و رسوله , لا تهم " الفرقة " أو " المذهب " الذي ننتمي إليه , لكن لم قد نتجاهل ما يدور حولنا , أو يعجبك حالنا ؟

الحكام في جور و نهب , و نحن في ذل و مهانة , بحجة ماذا ؟

ألم يقل الحبيب - صلى الله عليه و سلم - : "
إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه " ؟!

اللهم أرنا الحق حقا و الباطل باطلا .

شكرا على المرور



[font="amiri"]
  • السلام عليكم ورحمته وبركاته ؛ الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات غافر الذنب قابل التوب شديد المحال الذي خلق كل شيء واعطى لكل شيء خلقه ثم هدى والصلاة والسلام على نبي الرحمة محمد عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ادى الامانة ونصح للأمة وبلغ الرسالة خير من ركب المطايا واندى العالمين بطون راح اما بعد :
  • من غيرِ دحلٍ او سحر كأني اعلم بحالك اكثر منك ؟ ربما يشتبه عندك هذا القول لكن سأبينه على قدر المستطاع ونستعين بالله ونستغفره ؛ فالاحتمال الاول انك مأخوذة بالعاطفة وهي من الهوى وليست من الحق في شيء ؛ ويلتبس الامر لدى الغرّ الذي لم يخبر الامر بالتجربة فالعقل التجارب كما قالت العرب الاولى ؛ والحزم سوء الظن ؛ وانطلاقا من هذه الحكمة نستدرك عليك قائلين :" لقد عشنا قبلك عمراً وسقطنا في حبائل الهوى واعملنا العاطفة يوم كان حقيقا بنا ان نعمل الشرع الحقاني الذي لا يعارض العقل في بعيد او قريب ولا يجانبه في ظاهر ولا باطن ؛ فهتفنا لاخوان بل لأشدهم عداوة للسنة واعني الروافض وكنا نجادل فيهم اهل العلم والحق بكل ما اوتينا من قوة ؛ كنا اغراراً سفهاء لا نعلم من الكتاب الا رسمه ومن السنة ِ الا ما يعلم ذلك الشيخ عن الخنفشار ؟ لكن الحمد الله مررنا بسلام وكان حقيقا علينا ان نجرب ويأخذنا الهوى بلا رادع ولا ضابط والحق انه حال الشباب والسفاهة ؛ وكان خصومنا يفحموننا بالدليل البين القاطع ونحن نصد عنه وننأى عنه بل ننهى عنه صحبنا وممن لهم ذات اعتقادنا فكانت قلوبنا قفل ودغل واذاننا صم بها وقر وابصارانا بها غبش وعمش وعمى واظنك تقابلين حالي يومئذ بحالك اليوم ؛ وليذكر اولوا الالباب ، فالقصص القرآني والعبر التي في كتب الاوليين هي كنز للعاقل الواعي فيأخذ منها ما تسعفه مداركه لكي لا يقع في مزالق وقع فيها غيره فيختصر المسافة الى الصواب بدلا من ان يجرب اخطاء الاف ان لم اقل ملايين البشر في حياة اقصر من استراحة تحت ظل شجيرة ؛ اما قولك لا تهم الفرق والمذاهب فأين نذهب بقول من هو خير مني ومنك ومن الناس اجمعين صلى الله عليه وسلم :" تفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قالوا من هي قال : ما انا عليه واصحابي " وقواه بابي وامي :" خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم " فاختص بالخيرة وبالاقتداء قرنه خاصة والقرنين الاخريين اي اتباعاً حذو النعل بالنعل لا زيغ ولا طغيان ولا ابتداع ولا تحزب ولا اعمال للهوى ؛ فهل نحن على الاقل نتبع القرن الاول او القرن الثاني فضلا عن ان نسمي احزانا وجماعات ولدت في القرن المنقضي ؛ كالاخوان وغيرهم واقتداء بالقاعدة ما احدث في زمن الهوان فهو أهون ؛ وجماعة الاخوان احدثت في زمن اهون من بيت العنكبوت الا من اتبع اقتداء كما ذكرت آنفا ؛ فاعقلي كلامي وتدبريه ولا ترميه وراء ظهرك ولغيرك الاعتبار والفهم ؛ ثم قولك عن الحكام والخروج عليهم ؛ اعلمي يا اخيتي ان الجاهل بالعلم يعذر ولكن الجاهل الذي يأبى العلم ويشاققه فذاك في معزل عن الجدال والمحاورة ولكني ظني بك جميل حسن انك جاهلة بالعلم وهذا ليس معرة ولا معيبة في حقك فكلنا ذلك الانسان الذي يعلم امراً ويجهل امورا ؛ فقذ امر الله بطاعة اولي الامر ؛ واظنك تحفظين تلك الآية ؛الكريمة :" يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الأمر منكم فأن اختلفتم في شيء فردوه الى الله ورسوله " اني اعجب لكثرة غالبة لا تقف عند هذه الآية الخطيرة وتدبرها واعطاها حق معانيها ؛ فان قال قائل ؛ قرنت طاعة ولي الامر اذا كان على اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فان لم يكن على اتباع كما نرى حكاما ظلمة بغاة طغاة فقد انتفت الطاعة ووجب العداء قلنا من غير ذكر الاحاديث الصحيحة التي تبين الاية وتوضحها من طاعة ولي الامر سنقول له قاعدة فقهية انعقد عليها الاجماع ؛ درء المفاسد الكبرى بالضرر الاصغر ؛ ولنا في الشام عبرة وذكرى وفي العراق تبصرة وذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهوشهيد ؛ اراد السفهاء والاغرار العصيان والخروج على الحاكم فماذا كان ؛ قتلى بالالوف واخراج من الديار ومناكر لا تحصى ؛ فكان اثم ذلك اكبر من نفعه ففهم العاقل مقصود الشرع من الطاعة ونهيه عن كسر عصا الجماعة ؛ وختام ذلك ويبدو انك احوجتني للاسترسال ان سلاح المؤمن هو الدعاء وان لا يكلف نفسه ما لا يستطيع ؛ ان الله لا يحب المتكلفين ؛ ثم الحديث الذي ذكرته ؛ يقابله حديث اخر :" من راى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان " ولو تدبرت مقاصد الحديث لعلمت ان اليد هي للسلطان وللقاضي واللسان للعالم والفقيه والقلب للعامي المغلوب على امره وبهذا يستقيم الاصل ولا يكون الامر هرجا مرجا كل يعمل الشرع على هواه وعلى سعة فهمه وان كانت في الحقيقة اضيق من سم الخياط والمعصوم من عصماه الله فتدبري قولي وقيده عندك فقد لا يحصل لك مثل هذا في حياتك والزمي غرز اهل الحديث واهل السنة والجماعة فلا يزيغ عنها الا هالك والله المستعان وصلى الله على النبي الخاتم صلاة وتسليما[/font]









رد مع اقتباس