إذا اردنا تحديد من المسؤول سنعود في البداية متى وكيف بدأ الحجر الصحي وتوقفت الدراسة؟
هل كانت المدرسة والأولياء متواصلين عبر الأنترنت وعبر الهاتف؟
هل الأولياء يحضرون إلى المدارس في اجتماع من المفروض ينظمه المدير وبحضور الأساتذة لطرح الانشغالات ودراسة الحالات وابداء الرأي والرأي الأخر من الطرفين؟ أم أن لا أحد يقوم بهذه المبادرة رغم انها ليست مكلفة أبدا؟
حتى إجتماع أولياء التلاميذ من يحضره؟ فيما عدا الجمعية لا احد يحضره
حين نقول حضور الأولياء ليس بالضرورة الأب قد تكون الأم أو شخصا يذهب بالنيابة عن الأب ان كان كثير الانشغال حتى يعطيه تقريرا
سأقول لكم لماذا؟
لقد اعتمدت الوزارة استعمال الهاتف النقال للحصول على نتائج أبنائهم على شكل رسائل نصية وبما أن الأولياء لا يحضرون طلب من التلاميذ التصريح بأرقام أوليائهم فماذا فعل التلاميذ؟ لقد منحو للإدارات أرقامهم الخاصة أو أرقاما خاطئة؟
حين جاءت الجائحة توقفت الدراسة فجأة ولا يوجد أية وسيلة إتصال بين الأساتذة وأوليائهم أو بين الأساتذة والتلاميذ خاصّة بالنسبة "للأسر المحافظة" والأستاذات الذين لا يستعملون مواقع التواصل الاجتماعي
فحتى وإن قام الأساتذة بوضع برنامج زوم أو أي برنامج لإلقاء الدروس بمن يستطيع أن يتواصل؟
بدون أن ننسى أن التلاميذ المعوزين وتلاميذ المناطق النائية لا يملكون الأنترنت وغالبا ما تجد هؤلاء هم نخبة المدارس؟
فعلى من يسقط اللوم ياترى؟
هل على الوزارة التي تعتمد منهجية المقاربة بالكفاءات دون توفير أدنى الشروط لتطبيقها، ولا تبحث في أن تفرض اجتماعا لجميع الأولياء على الأقل بداية ونهاية كل سنة دراسية؟ أم على الأولياء الذين لا يسألون عن أبنائهم ولا يبقون على صلة مع الادارة والأساتذة؟
أم على الادارة التي لا تجتهد في التواصل مع الأولياء تحت شعار هنيني نهنيك؟
أم على الأساتذة الذين يتخبطون بين هذا وذاك، ولا يستطيعون الوصول الى الأولياء لإسداء النصح وإن وصلو لربما لا يجدون آذانا صاغية وينهرون ويسمعون كلام لا يخلو من السب والشتم؟