مع تردي أسعار البترول والغاز، كان الخبراء الإقتصاديين يتوقعون الأسوء للجزائر ومعها البلدان المصدرة للبترول بدرجات متفوتة.
في حالة الجزائر، أنه في خلال سنة 2022 سيتلاشى إحتياطها بالعملة الصعبة.
الإحتياطي الذي كانت تغطي به عجزها التجاري المسجل في السنوات الأخيرة.
عندها تبدأ المتاعب الإقتصادية، بسبب عجز الدولة عن تغطية قيمة الواردات.
وتعرف البلاد تذمرا شعبيا عارما لعدم توفر المواد الأساسية لحياة الناس
وكان الخبراء الأوروبيين يتوقعون هجرات الجزائريين عبر مراكب الموت نحو فرنسا وأوروبا.
إلا أن الحرب الروسية على أوكرانيا أنقذتنا وبلدان أخرى من ما كان يتوقع له الخبراء، وعرفت أسعار البترول والغاز طفرة لم تشهدها منذ سنين، وسجل الميزان التجاري في السداسي الأول من هذه السنة فائضا تجاريا.
ما أريد أن أنبه إليه، أن تستغل هذه الإيرادات أحسن إستغلال بإستثمارها في مشاريع منتجة ذات قيمة مضافة، لأن بقاء هذه الحال، فمن المحال.
والحرب الروسية على أوكرانيا لن تبقى إلى أبد الدهر.
بقلم الأستاذ محند زكريني