منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-10-15, 04:42   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



قال تعالى : ( وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ

وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) البقرة/280


وروى مسلم (1653)

عن أَبِي قَتَادَةَ قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

يَقُولُ : ( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُنْجِيَهُ اللَّهُ مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ

فَلْيُنَفِّسْ عَنْ مُعْسِرٍ أَوْ يَضَعْ عَنْهُ ).

ومعنى ( ينفس عن معسر )

أي : يمد له في الأجل ، وينظره .

ومعنى ( يضع عنه )

أي : يسقط عنه الدين أو بعضه


وروى مسلم (3014)

عن أبي الْيَسَرِ رضي الله عنه

عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال :

( مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ عَنْهُ أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ ) .

وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم

أن من أنظر معسرا كان له بكل يوم مثل قرضه صدقة

قبل أن يحل ميعاد الدين

وله مِثْلَا قرضه صدقة بعد حلول الدين

عن كل يوم من أيام التأجيل والتوسعة على المدين

وذلك ترغيبا في إعانة المسلم وإنظار المعسر

لئلا يلجئه إلى التعامل بالربا المحرم

الذي يوبق عليه كسبه ويؤذنه بحرب من الله ورسوله

أو يضيق عليه أمره ، ويوقعه في الحرج .


روى الإمام أحمد (22537)

عَنْ بُرَيْدَةَ رضي الله عنه قَالَ :

سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ

: ( مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلِهِ صَدَقَةٌ )

قَالَ ثُمَّ سَمِعْتُهُ يَقُولُ

: ( مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلَيْهِ صَدَقَةٌ )

قُلْتُ : سَمِعْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَقُولُ مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا

فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلِهِ صَدَقَةٌ

ثُمَّ سَمِعْتُكَ تَقُولُ مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلَيْهِ صَدَقَةٌ ؟

قَالَ : ( لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ قَبْلَ أَنْ يَحِلَّ الدَّيْنُ

فَإِذَا حَلَّ الدَّيْنُ فَأَنْظَرَهُ فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلَيْهِ صَدَقَةٌ )


والحديث صححه الألباني في "الصحيحة" (86)

ومحققو المسند ، ط الرسالة .


و الخلاصة

فإذا حل الدين ولم يزل المدين معسرا غير قادر على السداد

فسمح له صاحب الدين ، وأفسح له في الأجل :

فإن له بكل يوم من أيام إنظاره صدقة

بقدر ضعف ماله الذي أقرضه أخاه

حتى يوفيه دينه الذي عليه .

وفي هذا من الشرع الحكيم ومن رحمة الله بعباده

ما هو ظاهر بأدنى تأمل .

والله تعالى أعلم .


و لنا عودة للاستفادة من موضوع اخر