منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-11-03, 05:00   رقم المشاركة : 122
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ الحَيَاء

معنى الحَيَاء لغةً:

الحياء: الحشمة، ضد الوقاحة.

وقد حيي منه حياء واستحيا واستحى فهو حَيِيٌّ

وهو الانقباض والانزواء


[1301] ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/122)

((لسان العرب)) (14/217)

((المصباح المنير)) للفيومي (1/160).


معنى الحَيَاء اصطلاحًا:

هو: (انقباض النَّفس مِن شيءٍ وتركه حذرًا عن اللَّوم فيه)

[1302] ((التعريفات)) للجرجاني (ص 94).

وقال ابن حجر: (الحَياء:

خُلُق يبعث صاحبه على اجتناب القبيح

ويمنع مِن التقصير في حقِّ ذي الحقِّ)


[1303] ((فتح الباري)) (1/52).

وقيل هو: (تغيُّر وانكسار يعتري الإنسان مِن خوف

ما يُعَاب به ويُذَمُّ، ومحلُّه الوجه)


[1304] ((التبيان في تفسير غريب القرآن)) لابن الهائم (ص 61).

التَّرغيب في الحَيَاء في القرآن الكريم

- قال تعالى: وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ [الأعراف:26].

فُسِّر لباس التَّقوى بأنَّه الحَيَاء كما رُوِي عن الحسن


[1307] ((تفسير الآلوسي)) (4/344).

ومعبد الجهني

[1308] ((تفسير الثَّعالبي)) (3/19).

قال تعالى: فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء

قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ

وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [القصص: 25].

قال مجاهد: (يعْني: واضعةً ثوبها على وجهها ليست بخرَّاجةٍ ولا وَلَّاجةٍ)


[1309] ((تفسير مجاهد)) (ص529).

قال الطَّبري: (فأَتَتْهُ تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ)، وهي تسْتَحْيِي منه)

[1310] ((جامع البيان)) للطبري (18/221).

وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ

إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ

وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ

إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ

وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ [الأحزاب:53].

قال ابن كثير:

(قيل: المراد أنَّ دخولكم منزله بغير إذنه

كان يشُقُّ عليه ويتأذَّى به

لكن كان يكره أن ينهاهم عن ذلك مِن شدَّة حَيَائه عليه السَّلام

حتى أنزل الله عليه النَّهي عن ذلك


[1311] ((تفسير ابن كثير)) (6/454).

وقال الشَّوكاني:

(أي:يسْتَحْيِي أن يقول لكم: قوموا، أو اخرجوا)


[1312] ((فتح القدير)) (4/342).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الحَيَاء









رد مع اقتباس