منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - آمـــال @ أعز قصة على قلبي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-08-19, 14:46   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
sa78sa
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية sa78sa
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الجزء الرابع عشر

الضياع و الألم

اقترح الطبيب عليها ان تخضع لعملية مسح الذاكرة قائلا :
*هذا لاجل مصلحتك ......لابد ان تفهمي
ردت عليه غاضبة /
*لما لا تفهم .......قلت لا .....لا اريد ان اقوم بها .......ولا اريد ان انسى
ثم اردفت قائلة :
*الماضي جزء من الحاضر
وقررت الخروج من المستشفى ..............وسارت في الطريق مرة تتحاشى السيارات ومرة السيارات تتحاشاها ولم تستفق الا وهي امام البحر جلست ووجهها الى البحر المتلاظم امواجه تأملته رأت وجه محمود هناك ...........أغمضت عينها وفتحتهما .................حملت الهاتف واتصلت بأمها
السلام عليك ياماما .........كيف حالك ......انا بخير ........صوتي لا شيء به ........ماما انا احبك كثيرا ............ماما بابا لم ينتحر ...........اجل ..........لقد عرفت ذالك .........بابا قتل على يد مجرم لكني قتلته ................لا ياماما .......لا تخافي ..............الشرطة لا تفعل لنا شيء .......لن اسجن تعرفين من انا ..........لدي اصدقاء ........لا تخافي .........اقسم انني لست في السجن انا امام البحر ............لا تقلقي سأحضر اليك خلال ايام ..........ساخذ عطلة
اغلقت اتصالها ونزلت الدموع من عيناها قاومتها لكن مضت لحظات وهي كذالك وعيون المتطفلة تراقبها .......هي تريد الوحدة لكن ................
وقفت وسارت خطوات واذ بسيارة تقف امامها فتح الباب كانت نادية مع السائق .ركبت معها .......نادية لم تتكلم ولا كلمة بل الصمت في حد ذاته اصبح كلام وملامح امال تدل على انه لاترغب في الكلام ..كانت ملامحها تدل على فقدان الامل هاته الملامح راتها على وجه امال عندما توفى والدها كانت العديد من الاسئلة فيي خاطر نادية لكنها لم تفعل
وصلتا الى البيت عندما ذخلت أمال لاول مرة تسمع نادية صوتاه :
لست احس بالجوع ...اريد النوم فقط
همت بالذخول الى الغرفة لكنها عدلت واتجهت الى الحمام ظلت ساعات طويلة وفي كل مرة تطرق نادية وتنادي عليها وبعد العديد من الطرق فتحته اخيرا لتجد نادية قد اصفر وجهها من الفزع فقالت لها :
*انه لا يستحق ان اخسر حياتي لاجله....لقد انتهى من حياتي قبل ان يبدأ حتى
اتجهت الى الكمبيوتر اشعلته لم يزل قلقها مضى الليل وهي تحاول ان تبعد الاسئلة عن تفكيرها نظرت الى الساعة وجدتها الثالثة صباحا
*اه لماذا الوقت لا يمر
اتجهت الى غرفتها وارتمت على فراشها لكنها سمعت صوتا هامسا يصدر من فراش نادية :
*ليس الوقت مناسبا ..........عندما نلتقي نتكلم
يسود القليل من الصمت ثم تسمعها تقول
وضعها يألمني .............مع السلام .....هيا ..دعني انام قيلا ...لدي عمل غدا اقصد اليوم
اغلقت الهاتفف همت بوضعه لتسمع صوتا مكتوم ......صوتا نحيب تقف وتقترب من أمال وهي تقول لها :
*امال ......مابك ...عزيزتي
ترد قائلة :
لا شيء .......لا شيء احتاج ان ابكي فقط
تجلس بقرب منها وهي تقول :
اعلم ياأمال ...أأأأأأأحس بك
ثم تردف قائلة :
هل ازعجك بالحديث مع ........
تجلس امال قائلة :
*لا يانادية .........تكلمي مع من تشائين وجودك معي يانسني يانادية
ثم تصمت قليلا لتردف قائلة :
اريد ان اعرف لما يقع لي هذا ؟
تقول لها نادية :
هذا هو القدر ياأمال
تكمل أمال ولاول مرة تكشف مشاعرها الدفينة :
الشخص الذي اعجبني هو قاتل ابي
تنظر لها نادية وهي عاجزة عن الاجابة لكنها تسترجع نفسها وتقول :
هذا هو القدر ياأمال بحلوه ومره ومهما كان يبقى قدرنا هو قدرنا وماكتب على الجبين تشوفوا العين
تسكت نادية ثم تقول لها :
اتقصدين محمود ... الم تتسرعي في الحكم يامال
تقاطعها قائلة :
تقصدين انه قد لا يكون قد قتل ابي .......
تقول نادية /
لا يامال .اقصد انها شكوك واحتمالات ............
قاطعتها أمال :
*لقد سمعت كل شيء .......كل شيء
وتصمت كأنها تذكرت أمرا
*عبدا مؤمور ......كان
نظرت نادية بدهشة :
لمن ..لمن ياأمال









رد مع اقتباس