منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فائدة من قوله تعالى : ﴿ يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-10-29, 20:31   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم فاطمة السلفية
مراقبة المنتدى الاسلامي للنساء
 
الصورة الرمزية أم فاطمة السلفية
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي فائدة من قوله تعالى : ﴿ يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فائدة من قوله تعالى: ( يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)

  • الحديث في هذه الآية يتضمن أمرين اثنين :
    أ-الأمر الأول : التنبيه إلى أن إرخاص الله - سبحانه وتعالى - للمسافر والمريض في الفطر من الصوم هو من تيسير الله - سبحانه وتعالى - من إرادة الله بهما اليسر لأن المريض الذي يشق عليه الصوم لمرضه والمسافر الذي يشق عليه الصوم لسفره محتاجانِ إلى هذه الرخصة .
    ومن فضل الله - سبحانه وتعالى - العفو عن العبد فيما عجز عنه من أوامر قال تعالى: (لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) وقال - جل ذكره - ( فَاتَّقُوا اللَّـهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) وفي الحديث الصحيح (( إِذَا أَمَرْتُكُمْ بَأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم )) وفي منظومة القواعد الفقهيه لابن سعدي - رحمه الله – :
    وليس واجب بلا اقتدارِ ولا مُحرمٍ مع اضطرارِ
    فالشاهد هنا هو في شطر البيتِ الأول ، في جميع شرعه .
    ب-الأمر الثاني : البحث في الإرادة ، هذه الجملة (يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) هذا مثالٌ على الإرادة الشرعية الدينية، وضابط هذه الإرادة هي ما كان متضمنا لأمر الله ونهيه ، فما أمر الله به العباد وأعظمه توحيده ، ثم بعد سائر الطاعات من فرائض ونوافل ،وما نهاهم عنه وأعظمه الشرك والكفر ثم من بعدُ سائرُ المعاصي من كبائر وصغائر ومنها البدع والمحدثات في دين الله فقد أحب من العبادِ تركه.
  • والمقصود أن من فعل أوامر الله ورسوله واجتنب نواهي الله ورسوله متقربًا بهذا وذاك إلى الله - سبحانه وتعالى - راغبًا في ثوابه خائفًا من عقابه فقد سلك سبيل محبة الله - سبحانه وتعالى - ومرضاته، وهو موعودٌ من الله - سبحانه وتعالى - بالثواب هذه هي الإرادة الشرعية الدينية.

الشيخ :
عبيد بن عبد الله الجابري


موقع ميراث الأنبياء










 


آخر تعديل أم فاطمة السلفية 2018-10-29 في 20:40.
رد مع اقتباس