[طُمآح الذُؤابة]

3/3


صِدقاً ، لا أرى صُعوبة كبيرة في تغيير ما سمّيته بـ "القناعة"
- قد تكون الصّعوبة في الممارسة/ رأيي-

صعبة للإنسان غير الواعي - المُبرمَجْ -
و كونّها صعبة في الممارسة فهذا أكيد و لكن ..
ما السرُ في ذلك ؟

تُصدقي إن قلتُ أنها (المشاعر ) .
و هذه نتيجة لكثير من الدراسات العِِلمِية .. و لكن ..
كيف ؟لكِ مثال من واقِعي :

القناعة القديمة : الإنسان منذ القِدم و هو يتناول الأطعمة ( المطهِية و الطازجة ) .
القناعة الجديدة : الإنسان الحي لآ يأكلُ إلا طعامًا حيًا !

القناعة الأخيرة تكونت بعد دراسات و تجارب .. و ألفَ حولها كتب عِدة ( مؤخرًا )
( من يحتاجها هي موجودة ) .. المهم :
تم حرقْ القناعة القديمة و للأمانة بـ ( صعُوبة ) و تم الأخذ بـ ( القناعة الجديدة )
و لكن من حيثُ الممارسة كان ( صعبْ جدًا .. جِدًا )
حتى وصلتْ إلى معلومة ( المشاعر ) هي المتحكِم الرئيسي في ( الأخذ بالقرار الفِعلي )
و بعد عدة محاولات فاشلة .. إنتهيتْ إلى ( طريقة ) ..
صُنع قُصاصات من الورقْ و تعليقها في أيّ مكان .. يكون مرمى مناسب لبصري ..
هنا و هناك .. تجدي مثل هذه العبارات :

{ أكل الطعام الحي .. يجعل جميع أعضاء الجسم تتطهرْ }
{ آكلُ الطعام الحي .. لا يمرضُ أبدًا }
{ ظاهرة الجمل : تمُر عليك يومين أو ثلاث .. و لا تشعر بالجُوع تمامًا !}
{ رائحة الفم .. زكِية }
{ بإمكانك أن تصِل لستِين من العُمر و تقود سيارتك لثلاث أيام متتالية ..
دون أن تفقِد إنتباهك !} تقول في نفسها ( غِير عِيش برك )
{ الذهن صافي و الذاكرة حديد }
{ الركض لمدة ثلاث ساعات متواصلة دون أن تشعُر بالتعب }

و غيرُها ..

- العقل يرى هذه العبارات .. فيُطلِق مشاعر ( الفرَح و الإطمئنان )
و يخبرك أنه بالإمكان ( التحكم في الجِسم ) و ليس العكس .. فتكُون الرغبة
في أكل الطعام الطازج ( كبيرة جدا ) و تنتهي النتيجة إلى أكلهِ فعلاً
( رغبة و ليس إلزام ).

و لكن .. حين أكُون مدعُوا إلى عُرس ( مثلاً )
فـ غابت اللافتات و العِبارات .. و صارَ البصرُ يُبصرُ ( شُوربة و بربُوشة -2- )
فيذهب اللاواعي إلى ( خزانته ) و يجلب لكِ من ذكرياته ( أذواق ) هذه الأطعمة التقلِيدية فتتأجج المشاعر .. حينها و الله لا ينفعْ شيء .. إلا أن أغدُوا إلى طاولة و أملأ تلك البطن المسكينة :d..

- الإختلاف الوحيد ( المشاعر ) حسبما أعرِفْ .. و الله أعلى و أعلم .
2 : الكُسكس .

المعذرة على الإطالة في الرد ..

و شُكرا لدُعاءك .. و أنا الذي ظننتْ أن البينِية لا تدعُوا لأخيها إلا في رمضان

أثابكِ الله أختِ ..
و إن كان لكِ رأي مخالف في أيّ شيء ( يآ هلا ) .

و طابتْ لياليكم ..