منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - كلام
الموضوع: كلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-03-29, 19:48   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
وهج الحياة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية وهج الحياة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقاسم 1472 مشاهدة المشاركة
ظننتك تتكلمين عن "علم الكلام" الذي أورد الأمة المهالك، لكنني وجدتك تطرحين موضوع "الرأي العام"، ذلك الذي نعبِّر عنه بكلام الناس، وهو أمر واقع، يوليه الناس اعتبارا زائدا حتى أضحى أقرب من الشرك الخفي، وقد حذرنا الشرع الحنيف من مراءات الناس فقال: "الذين يراءون ويمنعون الماعون" والأصل أن الناس تراعي الله، لا الناس، لأن إرضاء الله سهل باتباع الحق وفي النهاية يكون الجزاء جنة ونعيماً، بينما إرضاء الناس ليس مرغوبا ولا مطلوبا إلا لمن كان انتهازيا وصاحب مصالح كالسياسيين الذي يمنون الناس ويلعبون على عواطفهم ويراعون رغباتهم، وإرضاء الناس غاية لا تدرك كما يقال، وإن أدركت فما جدواها؟ وماذا يفيدك من رضى الناس إن كان الله ساخطا عليك؟ لذلك ينبغي عدم الإلتفات إلى ما يرضي الناس، لأنه لا أحد أحق بالإرضاء من الله ورسوله، وكم من مراعي للناس لم يرضهم وأفلس في سبيل إرضائهم، لأن مزاج الناس كالشبح متقلب ومن تتبع شيئا متقلبا كمن تبع شبحا لا يفوز معه بشيء، وقد يجلب لنفسه العين، التي يجب علينا لتجنبها قضاء حوائجنا بالسر والكتمان، لأن كل ذي نعمة محسود، فكيف بنا ونحن نحاول إرضاء الناس بالظهور بمظاهر الفخفخة والثراء والغنى وربما بالاستدانة والقروض وفي النهاية تلحقنا العين التي تدخل الصحيح القبر والجمل القدر، أليس هذا ضربا من السفه والعته العقلي. ولذلك تجدين أخيتاه عقب كل مظاهر البذخ والفخفخة والتباهي ثمة تعب وعياء وانسداد نفس وحظ عاثر وغيرها مما تجلبه العين، لذا وجب مراعاة الله لأنه الخالق الرازق مالك يوم الدين وعدم مراعاة الناس وكلام الناس فليقولوا ما بدا لهم، لأن إرضاءهم مستحيل وفيه أسقام الغيرة والحسد والعين، في حين في إرضاء الله الرحمة والسعادة والتوازن النفسي والانشراح والفرح بالعمل الصالح، والثقة بالقدوم عليه وبعدله ورحمته، بينما مراعاة البشر تورث النفاق وتضيع المال والعمر فيما يضر ولا يسر.
هذا ما حضرني لمشاركة أخيَّتي وهج الحياة، نتمنى ألا تطفئي وهجك بمراعاة الجيران والأهل والأقارب والزملاء، ولا تفعلي لهم ما يحبون رؤيته ومدحه وشكره، بل افعلي ما يسرك يوم القيامة أن تريه، نسأل الله لك السداد والتوفيق في هذا الموضوع، ولنا ولك في سائر شؤون الحياة.
وتحياتي التي تنتهي
شكرا لمرورك أخي الفاضل ،،،،ليس لي ما اضيفه من زاوية نظرك ،،،جعلنا الله واياكم ممن لا ينظرون ولا يؤذون غيرهم









رد مع اقتباس