السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتهُ
إخوَاني رُوّاد ركن مما راق لي
فائدةٌ قيّمة؛
قراءةٌ ومُنتقى مِن كِتابٍ.
عسى أن نفيد منها جميعًا.
،’
حديثٌ مُنتقى؛
اخترناهُ لكُم؛
:
وفائدَةٌ قيّمة؛
،’
/
بماذا تنطق الأفواه؟!
،’
:
،’
بماذا تنطق الأفواهُ؟!
تأملت أفواه من حولي وأمعنت سمعي إلى تلك الكلمات؛
التي تطلقها أفواههم وفرغت فكري لمعرفة معنى هذه الكلمات .
وفتحت قلبي لتقبلها ..وواسيته لتحملها ..كلمات مختلفة.
شتان بينها ..لاتستوي أبداً لاتستوي.
كلمات طيبة ،ساحرة ،كنسمة العبير اللطيفة ،
تخاطب العواطف فترق لها النفوس وتبتهج القلوب .
وأخرى كلمات خبيثة سوداء ،جافية وغثاء ،تحمل معها المأساة؛
فتكسر النفوس وتمزق المشاعر فتنشأ الأحقاد .
نعم ..بك أيتها الكلمة الطيبة تسمو المجتمعات ويسودها الحب والوئام،
فيصبح أفرادها يداً واحدة متعاونة ومتماسكة ، فما أعجب أمرك وأنفذ سحرك ،
فأنت الصدقة التي حث عليها رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم؛
حينما قال ( والكلمة الطيبة صدقة ).
أما أنت أيتها الكلمة الخبيثة بكِ تناحرت المجتمعات وعم الفساد وزال الوئام،
فكم أدخلتِ الحزن والسأم في النفوس وكم فرقتِ بين الأحباب والأصحاب .
أنت خبثة بمعنى الكلمة لم لا تكوني كالكلمة الطيبة تنبثق من ثغر صادق؛
لتدخل قلباً عمه الحزن ،فتغير له حياته وبهجته .
هكذا هي الكلمة الطيبة لها دورها الفعال الإيجابي على الفرد والمجتمع؛
فكوني مثلها طيبة وابتعدي عن الخبث والبذاءة.
وانظري كيف دعا ديننا الإسلامي الحنيف إلى التعامل بالطيب والإحسان؛
فقال تعالى:
{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي
بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}.
نعم ..قابلي الإساءة بالإحسان فلربما أصبح من بينك وبينه عداوة صديق حميم وأخ قريب.
حلقي أيتها الكلمة الطيبة وسايري موكب الحياة وستبقي ما بقيت هذه الحياة ..
::
كتبته - أبرار سليمان السندي - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية -.
-----------------------