منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مقارنة بين بيت لعنترة واخر لعمر بن ابى ربيعة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-21, 15:10   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
طاعة زوجي ..
عضو متألق
 
الصورة الرمزية طاعة زوجي ..
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=الكوثري;5986721]أحيانا يخرج شعر الشعراء مخرج "الدردشة" وتتناقله الأفواه،فيجري في ميادين النفوس ويطير كل مطار ...ولولا هذه المثيرات وشجون الحديث وجرِّ بعضه بعضاً وتفاعل النفوس في الحديث وللحديث لسكت الناس،ولما سمعتم غير الجاد والجاف ولرأيتم كلاماً (عابساً)،ولولا أن الله جعل المدّ والجزر في البحر لأسِن ماؤه،وفي كل نفس ماء راكد لا يحركه غير الشعر أو ما في معنى الشعر ......

الذي أريده ملخصا هو مراعاة سيرة الرجل كاملة دونما فصلها عن عمله هو؛فكما رأيتم أنه ترك أقوالا تفعل فعلها في الناس،وأرى أنه قدما شيئاً للأدب والشعر خاصة،والأشياء المهيجة للنفوس كثيرة لا تنحصر في الشعر حسبُ،بمعنى عكس قضيتكم فقد أردتم الشعر للسمو الفكري والرقي الروحي وهو تهذيب للنفس في معنىً من معانيها وهو كذلك، لكن الذي وقع زمن سيدنا عمر وبعده غير ذلك (على فرض وقوع القصة) وهذا الشعر سمع والزمن زمن فضل،والناس أهل دين ومروّةٍ،وهنا ما نحتاج للتوقف عنده وفهمه على سياقه المواقق دونما بخسٍ للناس أشياءها،وقد كان حبر هذه الأمة يدرس في المسجد الحرام التفسير وكلام العرب،وينشد شعراً لو قرأه أحدنا اليوم لقرأه وهو مغلقاً أنفه !!!

ولو نحن أخذنا القسمة العقلية تكون كالتالي :

1 : قال ولم يفعل

2: فعل ولم يقل

3: قال وفعل

4: ولم يقل ولم يفعل

فالصورتان الأخيرتان لا كلام لنا فيها،والخلاف على الأوليين،وأرى ابن أبي ربيعة مطابق للصورة الأولى.

ومن هنا يكون مدخل الكلام على ما للشاعر وما عليه.
السلام عليكم
دعنا نتفق على أمر أخي الكريم ،كلنا نتكلم عن ما روي عن الشاعر أنت إستشهدت بالمقولة التي قالها لأخيه سعيد حين حضرته الوفاة ومعروف عن أبى ربيعة عزوفه عن اللهو والمجون في شعره عندما تقدم به العمر إلى أن توفي سنة 93 للهجرة ،وربما كان ممن يعاكس النساء ويتغزل بهن قولا لا يصاحبه اي فعل ،أما فيما يخص عطاءه في مجال الأدب والشعر فهذا مما لا يختلف فيه إثنان ولا يتناطح فيه عنزان ،كيف لا وهو من جعل من الغزل فنا مستقلا وأبدع في الأسلوب القصصي والحوار في أشعاره .
ولكن لا نستطيع أن ننكر بأي حال من الأحوال أن ابن ربيعة يعتبر رائد المذهب الإباحي في القرن الواحد للهجرة ،وقد روي عنه أنه كان يعترض طريق الحاجّات من الشام والمدينة والعراق ويتشبّب بهنّ وهو القائل
ليت هذا الدهر كان حتما علينا .....كل يوم حجة واعتمارا
وأيضا قوله
قف ترى بالطواف المحرما ....حج الحجيج فعاد يقصد زمزما
عند الطواف رأيتها متلثمة ....للركن والحجر المعظم تلثّما
أقسمت بالبيت العتيق لتخبري ..مالإسم قالت من سلالة أدما
الإسم سلمى والمنازل مكة ......والدار مابين الحجول وغيلما
قلت عديني موعدا أحظى بها ..أقض به ما قضاه المحرّما
فتبسمت خجلا وقالت يا فتى ......أفسدت حجّك يا محلّ المحرّما
فتحرّك الركن اليمانيّ خشية.....وبكا الحطيم وجاوبته زمزما
لو أن بيت الله كلم عاشقا ......من قبل كاد أن يتكلّما
وقد روي أيضا أن الخليفة عمر بن عبد العزيز نفاه إلى دهلك لأنه كان يعترض طريق النسوة ويتغزل بهن.
وقد كان عمر بن ابى ربيعة في أشعاره يتوغّل في وصف المرأة من كل الجوانب نفسيتها ،إنفعالاتها وحركاتها وحسنها وجمالها أي وصفا دقيقا شاملا
أما عنترة بن شداد فقد اشتهر بشعر الفخر والحماسة كما ذكرت سابقا وغزله كان عفبفا ولإمرأة واحدة وهي عبلة
دمتم بخير والسلام عليكم
/quote]










رد مع اقتباس