[عبدالعليم عثماني]

الصوفية أو التصوف هي حركة دينية مبتدعة ضالة, قيل أن كلمة صوفي أصلها من صوفيا أي الحكمة وهي كلمة يونانية، أو من كلمة صوفي في التراث اليهودي. وأيضا النصارى الأرثوذكس يسمون فتيانهم صوفية. وهناك من يقول أن الصوفية أخذت اسمها من الصوف، أي لبس الصوف، حيث يعتقدون أن لبس الصوف مما يقرب إلى الله تعالى، لأن فيه نوع من التعذيب للنفس، أي أنهم يعتقدون أن تعذيب وإذلال النفس وإيذائها يقرب العبد إلى الله تعالى مطلقا
وانقسمت الصوفية إلى عدة طوائف كلها ضالة ومبتدعة مخالفة لما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم والكثير منهم واقع في الشرك بالله كدعائهم وسؤالهم غير الله والاستعانة والاستغاثة والتوسل بغيره وطلب المدد والرزق والبركة وتفريج الهموم والكربات من غير الله تعالى وكل طائفة منهم تنسب إلى مؤسسها الذي له قدرات إلهية حسب ما يعتقدون ومنهم من يساوونه مع الله كاعتقاد الصوفية أن للولي القدرة على إنزال المطر وشفاء الأمراض وإحياء الموتى والتصرف في الكون حيا أو ميتا
والتيجانية والقادرية من هذه الطوائف ونذكر منها:
القادرية، الرفاعية، العدوية، البيانية، الجشتية، الشاذلية، السطوحية، العلوية، البرهامية، البرهانية، النقشبندية، التيجانية، النور بخشية، العيدروسية، العروسية, المهدية، الخلوتية، الإدريسية، الرشيدية، الفرغلية، السالمية، المشعشعية، العزمية . .

نشأة الصوفية:
لم يعرف اسم الصوفية في زمن الرسول ولا صحابته ولا التابعين، ثم جاء جماعة من الزهاد لبسوا الصوف، فأطلقوا هذا الاسم عليهم، وقيل مأخوذة من كلمة صوفيا ومعناها الحكمة وهي يونانية، وقيل مأخوذة من الصفاء كما يدعي بعضهم وهذا باطل لأن النسبة إلى الصفاء صفائي وليست صوفي
طرق الصوفية:
التيجانية (وهي أخطرها)، القادرية، النقشبندية، الشاذلية، الرفاعية وغيرها... وقد انقرض بعض هذه الطرق، ويوجد الآن طرق ليست مشهورة، وعدد المنتسبين إليها ضعيف جدا بحيث لا يمكن أن تنتشر بسرعة وهذا لا يعني أنها ليست خطيرة
الدعاء عند الصوفية عبيد القبور والبشر والأموات:
الصوفيون يدعون غير الله ـ سبحانه ـ من الأنبياء والأولياء الأحياء والأموات، فكثيرا ما يرددون: يا رسول الله المدد المدد... ويا رسول الله عليك المعتمد وبعضهم ينادي الأموات: يا جيلاني..يا رفاعي... يا شاذلي وهذه المناداة شرك صريح فهم يقولون: يا فلان... ارزقني... انصرني... اشفني والله ـ سبحانه ـ ينهى عن دعاء غيره، ويعتبره شركا قال الله تعالى: { ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين } [يونس: 106] والظالمين: هم المشركون. والرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( الدعاء هو العبادة ) رواه الترمذي