"ثلاثة مليارات" لكل لاعب جزائري نظير المونديال
على مشارف الأدوار الفاصلة للتأهل إلى كأس العالم بالبرازيل، اندلع مؤشر المنح المعروضة أمام مختلف اللاعبين نظير تحقيق التأهل، فقد أعلنت الفيدرالية الفرنسية لكرة القدم على لسان رئيسها نوويل لوغريت، بأن توزيع المنح لن يكون إلا في حالة التأهل، حيث يلعب الديكة من دون أن يحصلوا على أي فرنك نظير انتصاراتهم الأخيرة، كما حدث في بيلاروسيا.
وكان لاعبو الديكة قد كلّفوا ممثلين عنهم من المنتخب وهم الحارس ليوريس والمهاجمين بن زيمة وريبيري، لأجل مناقشة المنح، قبل أن يتفاجأوا بقرار حرمانهم من منح المباريات الودية والرسمية، وفي حالة التأهل ستحصل فرنسا من الفيفا على ثمانية ملايين أورو يتم تحويل مليونين ونصف لصالح اللاعبين، مما يعني أن حصة كل لاعب ستكون في حدود مائة ألف أورو، أي أقل من منحة الجزائريين، ويحصل بعد ذلك كل لاعب، على خمسة عشر ألف أورو في كل مباراة ضمن النهائيات مع منح خاصة في حالة التقدم في المنافسة، أما بقية الأموال فتحوّل للاعبين الهواة المنسيين في فرنسا.
ومن أجل عودة بلجيكا بقوة لكأس العالم بعد غياب طويل، رصدت الدولة مائتي ألف أورو، لكل لاعب، لكن بشرط أن يكون اللاعب ضمن التشكيلة طوال المباريات العشر التأهيلية، وهي تقريبا نفس الأرقام المرصودة في بقية الدول الأوروبية المتوسطة المستوى مثل تركيا وسويسرا، بينما تقدم بقية بلدان المنتخبات القوية مثل إيطاليا وألمانيا منحا رمزية، وتترك الكعكة الكبرى للمنافسة العالمية في البرازيل، أما في الأردن فقد ثارت ثائرة لاعبي المنتخب وطاقمهم الفني، بعد تأهلهم إلى الدور الأخير لمقابلة ممثل أمريكا الجنوبية في أكبر إنجاز في تاريخ الأردن، حيث تفاجأ المنتخب الأردني بعشرين ألف أورو لكل التشكيلة كهدية، اعتبرها اللاعبون إهانة، لأنها كما قالوا لا تكفي حتى لشراء الأحذية الرياضية، ورفضوا تسلمها، لأنها تمثل عُشر ما سيأخذه كل لاعب جزائري في حال تأهل الخضر إلى دورة البرازيل، والمنحة التي خصصتها الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم لرفقاء تايدر هي مائتي ألف أورو لكل لاعب يشارك في اللقاء الفاصل مع منح مختلفة للذين شاركوا في التصفيات، أي قرابة ثلاثة ملايير لكل لاعب في حال التأهل، وهي الأعلى في تاريخ المنتخبات الإفريقية، وهي المنحة التي جعلت الإعلام المصري يقارن بينها وبين ما رصدته الاتحادية المصرية لرفقاء أبو تريكة في حال اجتيازهم منتخب غانا، حيث لا تتجاوز المنحة مبلغ نصف مليون جنيه مصري حسب السيد حسين فريد، نائب رئيس اتحاد الكرة، مما جعل وسائل الإعلام المدعمة للانقلاب تطالب بتدخل السيسي شخصيا، من أجل رفع معنويات اللاعبين لأجل بلوغ قيمة مائة ألف أورو لكل لاعب، وهو طلب قوبل بالاستجابة، ووُصف بالخيالي.