منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-03-10, 05:36   رقم المشاركة : 312
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

النَّزَاهَة في القرآن الكريم

- قال تعالى: وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ [المدَّثر: 4].

قال ابن عبد البر:

(تأوَّلوا قوله تعالى: (وثيابك فطهِّر)

على ما تأوَّله عليه جمهور السَّلف

من أنَّها طهارة القلب، وطهارة الجيب

ونزاهة الـنَّفْس عن الدَّنايا والآثام والذُّنوب)


[3739] ((الاستذكار)) لابن عبد البر (1/333).

- قال تعالى: يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [البقرة: 222].

قال الرَّازي:

(أمَّا قوله تعالى: يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ففيه وجوه أحدها:

المراد منه الـتَّنْزِيه عن الذُّنوب والمعاصي

وذلك لأنَّ التَّائب هو الذي فعله ثمَّ تركه

والمتَطَهِّر هو الذي ما فعله تَنَزُّهًا عنه

ولا ثالث لهذين القسمين

واللَّفظ مُحْتمل لذلك

لأنَّ الذَّنب نجاسة روحانيَّة

ولذلك قال: إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ [التَّوبة: 28]

فتركه يكون طهارة روحانيَّة

وبهذا المعنى يُوصَف الله تعالى بأنَّه طاهر مُطَهَّر

من حيث كونه مُنَزَّهًا عن العيوب والقبائح)


[3740] ((تفسير الرَّازي)) (6/420).

النَّزَاهَة في السُّنَّة النَّبويَّة

- عن النُّعمان بن بَشير رضي الله عنه قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

((الحلال بيِّن والحرام بيِّن، وبينهما مُشَبَّهات

لا يعلمها كثير من النَّاس، فمن اتَّقى المشَبَّهات

استبرأ لدينه وعِرْضه، ومن وقع في الشُّبهات

كرَاعٍ يرعى حول الحِمَى، يوشك أن يُوَاقعه

أَلَا وإنَّ لكلِّ ملك حِمَى

أَلَا إنَّ حِمَى الله في أرضه محارمه

أَلَا وإنَّ في الجسد مُضْغة، إذا صَلُحَت

صَلُح الجسد كلُّه، وإذا فَسَدَت

فَسَد الجسد كلُّه، أَلَا وهي القلب))


[3741] رواه البخاري (52)، ومسلم (1599).

قال ابن رجب:

(من اتَّقى الأمور المشْتبَهة عليه

التي لا تتبيَّن له: أحلال هي أو حرام؟

فإنَّه مُسْتَبرئ لدينه

بمعنى: أنَّه طالبٌ له البَرَاء والـنَّزَاهَة مما يُدَنِّسه ويُشِينه)


[3742] ((فتح الباري)) (1/229-230).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ النَّزَاهَة









رد مع اقتباس