منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - استشارات
الموضوع: استشارات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-03-08, 15:42   رقم المشاركة : 110
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة الامواج مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

كلنا يعلم أن خدمة الزوجة لوالد ووالدة زوجها ليس واجبة عليها ، وان طاعة الزوج من طاعة الله .

ولكن ما حكم زوجة أمرها زوجها بالخدمة على والديه من تحضير الغداء والعشاء وغسل الملابس و.....و.....و.......ولكن رفضت .
وعصت أمر زوجها ؟؟؟

هل هي مذنبة وهل سيحاسبها الله على رفضها ؟؟؟؟

سلام من قلب يحب السلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

و بارك الله فيكِ
و جزاكِ الله عنا كل خير


و بخصوص السؤال

إن من أهم آثار عقد الزوجية بين الزوجين

أن تسلِّم الزوجة نفسها لزوجها

ليتم الاستمتاع بينهما

ويكون على الزوج أن ينفق عليها

ولو كانت غنية

وليس من لوازم عقد الزوجية خدمة الزوجة لأهل زوجها

لا أمه ، ولا أخواته ، ولا غيرهن


وهذا مما لا ينبغي أن يُختلف فيه

إلا أن تتبرع الزوجة بتلك الخدمة

احتساباً للأجر ، وبرّاً بزوجها .

قال علماء اللجنة الدائمة :

ليس في الشرع ما يدل على إلزام الزوجة أن تساعد أم الزوج

إلا في حدود المعروف ، وقدر الطاقة

إحساناً لعشرة زوجها ، وبرّاً بما يجب عليه بره .


الشيخ عبد العزيز بن باز
الشيخ عبد الرزاق عفيفي
الشيخ عبد الله بن غديان
الشيخ عبد الله بن قعود .

" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 19 / 264 ، 265 ) .


وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :

هل لأم الزوج حق على الزوجة ؟ .

فأجاب :

لا ، أم الزوج ليس لها حق واجب على الزوجة بالنسبة للخدمة

لكن لها حق مِن المعروف ، والإحسان

وهذا مما يجلب مودة الزوج لزوجته

أن تراعي أمه في مصالحها

وتخدمها في الأمر اليسير

وأن تزورها من حين لآخر

وأن تستشيرها في بعض الأمور

وأما وجوب الخدمة : فلا تجب

لأن المعاشرة بالمعروف تكون بين الزوج والزوجة .


" لقاءات الباب المفتوح " ( 68 / السؤال 14 ) .

فيجب على الزوج أن يقف عند هذا الحكم الشرعي

ولا يطلب من الزوجة ما لا يلزمها شرعاً

وعليه أن يعلم أنه لا طاعة له عليها

لو أنه أمر زوجته بخدمة أهله

لأن أمره ذاك ليس من شرع الله تعالى .


وفي الوقت نفسه :

نوصي الزوجة أن تسعى جاهدة لإنهاء النزاع بينها

وبين والدة زوجها ،

وأن تعلم أن هذا مما يجلب السعادة لها

ولجميع أفراد الأسرة

ولتعلم أنه قد يأتي عليها زمان

تحتاج فيه لخدمة زوجات أبنائها

فلعلها إذا احتسبت خدمة أم زوجها

أن ييسر الله تعالى من زوجات أبنائها

من تقوم على خدمتها ، والعناية بها .


على الزوج أن يتقي الله تعالى في زوجته

وليس له أن يربط علاقته بزوجته بعلاقتها بأهله

وأن عليه هو مسئولية جسيمة في التوافق والترابط

بين زوجته وأهله

وأن مثل هذه العلاقات الودية

لا تأتي بالأوامر للزوجة بخدمة أهله

بل يكون ذلك بالتودد ، والتلطف معها

مع وجود جو من المحبة

والمودة بين كافة الأطراف

وهو ما نحمله هو المسؤولية الكاملة عنه

فيستطيع استثمار علاقته بالأطراف جميعها

ليجمع بينهم على المحبة والمودة


أيها الزوج الكريم

الله الله في زوجتك

فهي وصية النبي صلى الله عليه وسلم لك :

( فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللَّهِ

وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ )


رواه مسلم (2137) .

و بناء علي ما تقدم

ان رفضت فهي غير مذنبة

و لن يحاسبها الله علي رفضها

لأنَّ الاحسان يأتي بالمودة و ليس بالاجبار علية









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-03-08 في 15:59.
رد مع اقتباس