منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - استشارات
الموضوع: استشارات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-03-06, 17:20   رقم المشاركة : 100
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة الامواج مشاهدة المشاركة

في حين ترى شخص تقي يخاف الله

ولكن كل أموره معطلة دنيوية ....

يدعوا الله أعواما وأعواما ولكن لا يستجاب له ....

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

قبل الاجابة يجب التوضيح

لما هو مشار له باللون الاحمر


أن العجب آفة يعاني منها الكثير من الناس

وتكمن خطورتها في الانصراف عن الثناء على الله

إلى الثناء على النفس

وهي تتعارض مع واقع الانكسار والتذلل

المستحب في طاعة المولى عز وجل .

قال ابن القيم رحمه الله :

" جهله بنفسه وصفاتها وآفاتها وعيوب عمله

وجهله بربه وحقوقه وما ينبغي أن يعامل به

يتولد منهما رضاه بطاعته وإحسان ظنه بها

ويتولد من ذلك من العجب والكبر والآفات

ما هو أكبر من الكبائر الظاهرة

من الزنا وشرب الخمر والفرار من الزحف ونحوها " انتهى .


"مدارج السالكين" (1/175) .

و قال العلامة ابن حزم الأندلسي رحمه الله

وإن أعجبت بعلمك : فاعلم أنه لا خصلة لك فيه

وأنه موهبة من الله مجردة

وهبك إياها ربك تعالى

فلا تقابلها بما يسخطه

فلعله ينسيك ذلك بعلة يمتحنك بها

تولد عليك نسيان ما علمت وحفظت .


وانظر: "بريقة محمودية" (2/237)

و بخصوص اجابة السؤال اقول لهذا الشخص

أنت لست من الأشقياء

لأن الله وفقك للسجود والطاعات

والله سبحانه يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب

ولكنه لا يعطي الدين إلا لمن يحب.

عليك بالرضا بالله وعن الله

وبما وهبك الله

و تذكر أن الهداية هي أعظم النعم

و تجنب الإعجاب بالعمل

والإدلال به على الله

وعليك بالتعوذ بالله من الاعتراض على عطاء الله

وقسمته بين عباده

واليقين بأن تيسير أمور الدنيا

قد لا تكون دليلا على رضاء الله

قال تعالى:

فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ

ثم يأتي الانتقام والأخذ

حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ

بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (44) سورة الانعام

و هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه


و اخيرا انصحك بما يلي:

متابعة نيتك قبل العمل لتتأكد أن المنطلق لله

ومتابعة النية أثناء العمل للتأكد من النية الصالحة مستمرة

فالمرء يعطى على قدر نيته

وإرادة الخير للناس

والفرح بما ينزل الله عليهم من النعم

فهو باب من أبواب التوفيق للخيرات.

و يبقي لنا اجابة السؤال الاخير القادم الان









رد مع اقتباس