منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل القراءات القرآنية وحي من الله؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-06-29, 23:49   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أندلوسي محمد
عضو جديد
 
الصورة الرمزية أندلوسي محمد
 

 

 
إحصائية العضو










Arrow هل القراءات القرآنية وحي من الله؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،

حياكم الله و حفظكم بما حفظ به الذكر الحكيم

غير خفي أن القراءات القرآنية وحي من الله تعالى إلى نبيه المصطفى صلى الله عليه و سلم، أمره أن يبلغها للناس أجمعين. فهي القرآن الكريم المنزل عليه ليكون المعجزة المستمرة على تعاقب الأزمان و الذي لا يمكن لأحد أن يغير حرفا منه أو يدعي أن فيه تحريفا؛ فهي سنة متبعة يجب الرجوع إليها والالتزام بها.
لقد أصبح الناس، لتقاعسنا، يعتقدون أن القرآن هو رواية حفص كما يظن مسلمو الشرق العربي أو هو رواية ورش كما يظن أهل شمال إفريفيا أو هو رواية قالون كما يعتقد الليبيون و التونسيون أو هو رواية دوري البصري كما يعتقد السدانيون و التشاديون لأن هؤلاء و أولائك لا يعرفون القرآن إلا من خلال الرواية التي طبعت عندهم؛ مع أن المطلوب أن نعرف ونتبع ونطبق كلام رب العالمين تماما كما أنزله الله على رسوله الكريم. ولم يبلغ، صلى الله عليه وسلم هذه الروايات المطبوعة فقط وإنما بلغ القرآن كله كما أنزل عليه. وكل ما في القرآن، كما لا يخفى ملزم لنا لا يقتصر ما ألزمنا به على رواية دون سواها.
والاختلاف بين القراءات القرآنية نابع من أن الكل سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصلتنا متواترة عنه صلى الله عليه وسلم ، والمفاضلة بين قراءة وقراءة أو بين رواية ورواية جهالة من العوام والخواص، لأن المفاضلة توحي أن المفضول ناقص أو معيب، والواقع المعلوم من الدين بالضرورة أن القراءات والروايات المتواترة كلها من كلام الله العلي القدير، وليس في كلام الله ما هو ناقص وما هو كامل، كله كمال وجمال وجلال، كله إيمان وتقوى وتعبد؛ وحاشى لله أن يكون من كلامه النقص.
و لكن ياترى! ما سبب سهو المسلمين على طبعها و نشرها بين الناس؟
هل رواية حفص أفضل من رواية البزي؟
هل رواية حفص كلام الله و رواية قنبل ليست بكلام الله؟
هل لنا الحق أن نستذل برواية دون الأخرى؟
هل لنا الحق أن نفاضل بين رواية و رواية؟
لا و ألف لا!!! فمن فاضل بين رواية و رواية فقد كفر بما أنزل الله.
فهل من إسلامنا و إيماننا أن نهمل هذا الموضوع؟
هل من إسلامنا و إيماننا أن نبقى على سهونا و أن لا نبالي بمعرفة كلام ربنا؟
هل هذا التقصير منبع بخلنا و حبنا للدنيا و شهواتها أو عدم المعرفة؟
إذا لم نطبع القرآن و ننشره نحن بين المسلمين فمن يطبعه و ينشره؟؟ غير المسلمين؟؟
هل سنسأل على هذا الإهمال يوم القيامة؟
أسئلة أطرحها على أذهانكم و الله المستعان.
أخوكم في الله
أندلوسي محمد