منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حلقات "حسين" في محراب القرآن والضاد.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-07-11, 09:55   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي




بسم الله الرحمن الرحيم.
آل "الجلفة"، يا مضارب العلم والأدب
السلام عليكم ورحمة الله بركاته
وأنا أدبج هذه الحلقات التي تتكلم عن الضاد بكل علومها. وقد جمع بعضها أحدهم في البيتين التاليين:
نحو و صرف عروض ثم قافية ** و بعدها لغة قرض و إنشاء
خط بيان معانٍ مع محاضرة ** والاشتقاق لها الآداب أسماء.
يظن البعض أنها مضيعة للوقتِ ودراسة لا طائل من ورائها.
ومع ذلك عندما رجعتُ إلى ما تكلم به القدماء في هذا الأمر.
وجدت ما يشفي الغليل.
لستُ هنا لأتكلم عن الفراهيدي، وسيبويه، والكسائي، والفراء، والمبرد، وثعلب، والزجاج، وابن حيان، وابن جني .. وغيرهم فهم أعلام العربية وجهابذتها.. ولا أتكلم عن مدرسة البصرة ولا مدرسة الكوفة .. وما دار بين أعلامهما من فهم للضاد.
وإنما الذي أريد الكلام فيه، ما جاء على ألسنة أهل الفقه والحديث والتفسير وما قالوه عن علوم العربية.
يقول ابو بكر الشرتيني وهو من علماء القرن السادس: " ولقد رأيتُ جماعة من الفقهاء المتقدمين الذين لم يبلغوا درجة الاجتهاد قد تكلموا في مسائل من الفقه فأخطأوا فيها، وليس ذلك لقصور أفهامهم، ولا لقلّة محفوظاتهم، ولكن لضعفهم في هذا العلم ــ يعني علم النحو ــ وعدم استقلالهم به"
ولمن لا يصدقني فعليه بالعودة إلى كتاب تنبيه الألباب على فضائل الإعراب صفحة 63
بل أنّ أبا عمر الجرمي قال: " أنا مذ ثلاثون سنة أفتي الناس في الفقه من كتاب سيبويه".
وقد روي الزجاجي قصة تؤكد هذا الخبر، قال: " وكان أبو عمر الجرمي يومًا في مجلسه، وبحضرته جماعة من الفقهاء، فقال لهم: سلوني عما شئتم من الفقه فإني أجيبكم على قياس النحو، فقالوا له: ما تقول في رجلٍ سها في الصلاة فسجد سجدتي السهو فسها؟ فقال: لا شيء عليه، قالوا له: من أين قلت ذلك؟ قال: أخذته من باب الترخيم، لأن المرخّم لا يُرخّم"
وفي رواية أخرى هناك قصة شبيهة بالسابقة ، حيث قال: " أخذته من كتاب التصغير، لأن الإسم إذا صُغّر لا يصغّر مرة أخرى"
ومن يشكك في قولي فليرجع إلى ( مجالس العلماء للزجاجي) صفحة 251، 252
كما أورد لكم بعض الكلام... ومما يجب الانتباه له أن بعض علماء الفقه كانوا يلجأون إلى بعض علماء النحو ليضبطوا لهم بعض مسائلهم الفقهية، ومن ذلك ما أتى به السرخسي صاحب كتاب المبسوط، عند شرحه لكتاب السير الكبير للشيباني .. الشيباني صاحب ومعاصر الإمام أبي حنيفة، قال: " أعلم بأنّ أدق مسائل هذا الكتاب وألطفها في أبواب الأمان، قد جمع بين دقائق علم النحو ودقائق أصول الفقه، وكان ــ أي الشيباني ــ يشاور فيها علي بن حمزة الكسائي رحمه الله تعالي، فإنه كان ابن خالته، وكان مقدمًا في علم النحو"
ولعمري .. فقد سمعت وقرأت لبعض الناس، يخلطون خلطًا عجيبًا باستشهادهم ببعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وهو يجهل معناها.
بل أنه طرق سمعي وأنا استمع الى بعض الفضائيات أنّ بعض الذين يدعون بالدعاة يلحنون في كلامهم على مرأى ومسمع من الناس، ترى بهؤلاء كيف يفهمون القرآن؟ إذا كانوا هم أجهل بلغة القرآن.
تحياتي.













رد مع اقتباس