منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - رؤوس أقلام من تاريخ دولة الأندلس
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-03-21, 18:31   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

ما هي نهاية

موسى بن نصير وطارق بن زياد؟

أما موسى بن نصير فكانت نهايته صعبة وبئيسة، لولا أن من الله عليه بوساطة يزيد بن المهلب وعمر بن عبد العزيز.


1. حيث وصل دار الخلافة في دمشق والوليد في مرض موته وتوفي بعد وقت قصير من وصول موسى.


وتولى الخلافة بعده أخوه سليمان بن عبد الملك وهو أشد غضبًا على موسى لمخالفته له من جهة، ولاتفاقه مع الوليد في وجهة نظره بالنسبة لما يشكله موسى من الخطورة.


استدعى سليمان موسى ووبخه بقسوة، وأغرمه -يعني طلب منه كل ما أخذ من مال- بل وجرده من أمواله وقيل إنه سجنه وقيل إنه أقامه في الشمس يومًا كاملاً حتى أغمي عليه فالله أعلم بذلك.


توسط في الأمر يزيد بن المهلب وعمر بن عبد العزيز حتى عفا عنه واستبقاه عنده، ورضي عليه بعض الشيء، هكذا تذكر كتب التاريخ والله أعلم.


ولما حج سليمان أخذ موسى معه عام (97) هـ وتوفي بوادي القرى على طريق مكة، فرحمه الله رحمة واسعة.


لقد كان بإمكان موسى بن نصير أن لا يحضر إلى الخليفة لما استدعاه ويبقى في قوته وسلطانه، لكن موسى لا يريد أن يشق عصا الطاعة ويظهر الخلاف، ولقد آثر الله ورسوله والدار الآخرة، ويظهر ذلك في المحادثة التي جرت بينه وبين يزيد بن المهلب.


فلقد سأل يزيد بن المهلب يومًا موسى بن نصير وهو يحادثه: كيف ألقيت بنفسك إلى التهلكة وأنت على ما وصفت من المنعة والقوة؟ أفلا أقمت في قرار عزك وموضع سلطانك، وامتنعت بما قدمت به؟ فإن أعطيت الرضا وإلا كنت على عزك وسلطانك؟ فقال له: والله لو أردت ذلك لما نالوا من أطرافي طرفًا ، ولكني آثرت الله ورسوله، ولم نر الخروج عن الطاعة والجماعة.


أما طارق بن زياد فقد قال المقري في كتابه نفح الطيب: ورحل يعني طارق بن زياد مع سيده بعد فتح الأندلس إلى الشام وانقطع خبره انتهى (1/230).










رد مع اقتباس