منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - رؤوس أقلام من تاريخ دولة الأندلس
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-03-21, 18:24   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

فتح الأندلس ومقدماته

أرسى موسى بن نصير قواعد الإسلام في شمال أفريقية.


أرسل مُوسى بن نصير رسالة إلى الوليد بن عبد الملك يستشيره فيها بغزو ما وراء البحر.


أرسل الوليد إلى موسى: أن خضها بالسرايا حتى ترى وتختبر شأنها ولا تغرر بالمسلمين في بحر شديد الأهوال يقصد ما وراء البحر.


حاول موسى أن يقنع الخليفة بأن البحر ليس ببحر زخار.
أرسل الخليفة إلى موسى: وإن كان كذلك فلا بد من تجربته بالسرايا.
اطمأن الخليفة وموسى بنتيجة هذه المراسلات.


أرسل موسى سرية بقيادة طريف بن مالك بأربع مائة مجاهد، وقيل: خمس مائة مجاهد عام (91) هـ وكانت هذه رحلة استكشافية للأندلس.


كان ملك أسبانيا يدعى (آخيكا) وقبل الفتح بسنة تقريبًا قَامَ أحَدُ قُوَّاد الْجيش وَيُدْعَى (لُذْريق) واسمه في لُغَتهم (رودريكو) بالاستيلاء على السلطة وقتل (غَيْطَشَةُ) وهو ابن الملك (آخيكا) في الصراع لاستعادة الحكم.


فر أبناء (غَيطشة) إلى شمال الأندلس، وبدؤوا يثورون ضد الحكم الجديد.
أحد أبناء الملك التجأ إلى (يوليان) حاكم سبتة في (المغرب) أي: في الشمال الإفريقي الذي كان من أنصار والده.


تحرك (لذريق) إلى شمال أسبانيا للقضاء على أعوان وأبناء الملك السابق، ووجد الابن الذي في سبتة مع حاكمها (يوليان) الفرصة مواتية للانتقام من المغتصب لكنهما يعلمان أنهما لا يستطيعان فعل شيء بمفردهما.


كان (لذريق) و(يوليان) نصرانيين حليفين لكنه حصل بينهما خلاف، الذي بدأ به هو (لذريق) فبدأ (يوليان) يهتبل ويتحين الفرص للقضاء على (لذريق) وحصل له ذلك، وكان ذلك عام (91) هـ.


عرض (يوليان) على موسى بن نصير أن يسلمه مدينة سبتة- يعني: يخلي بينه وبين المضيق- ليفتح من الأندلس ما يشاء، وكانت سبتة لا تزال تحت حكم النصارى بعد فتح أفريقيا وقبل فتح الأندلس.


ابن غيطشة هذا قال لموسى: أنا لا أطمع في الملك، وإنما أطمع إن تم لك الأمر أن تعيد لنا مزارع والدنا وهي مئات المزارع موزعة على أنحاء أسبانيا-


هيأ موسى بن نصير جيشًا قوامه (7000) سبعة آلاف مجاهد جلهم من البربر، وأمر عليهم طارق بن زياد وذلك عام (92) هـ.


عبر طارق بن زياد وجيشه المضيق منطلقين من سبتة، وتجمعوا على جبل صخري يقال له (جبل الزقاق) الذي عرف فيما بعد باسم (جبل طارق).


لما علم طارق أن القوط (وهم سكان الأندلس) تجمعوا قريبًا منه لصده بقيادة (تدمير) التف طارق حول الجبل المسمى باسمه، ونزل السهل الذي خلف الجبل المسمى بسهول الجزيرة الخضراء.


حين علم (تدمير) بنزول طارق هناك، أرسل رسالة مستعجلة إلى (لذريق) الذي كان في الشمال لقمع ثورة أبناء الملك السابق.


الرسالة جاء فيها: (أدركنا، فإن قومًا نزلوا هنا، لا يدري أمن أهل الأرض أم من أهل السماء، قد وطئوا بلادنا وقد لقيتهم فلتنهض إليَّ بنفسك).


لما وصلت الرسالة إلى (لذريق) جمع جيشًا قيل إنه بلغ مئة ألف ، وترك حامية لمدافعة الثوار، وتوجه لدحر جيش طارق نحو الجنوب


لكن طارقًا أنشب القتال مباشرة و الذي دام ثلاثة أيام انتصر بعدها على (تدمير) وسيطر على جنوب الأندلس.


لما علم طارق بتقدم (لذريق) بجيشه الكثيف، أرسل إلى موسى رسالة يطلب فيها منه المدد قال فيها: إن الأمم قد تداعت علينا من كل ناحية، فالغوث الغوث، فأمده بخمسة آلاف مجاهد، ليكون العدد اثني عشر ألفًا.


استكشف طارق المنطقة فاختار هو مكان المعركة قرب وادي (برباط) فخيم على ضفافه وانتظر حتى أتى القوط.


حدثت المعركة الفاصلة التي تعد من أهم معارك الأندلس.
وسوف يأتي تفصيلها فيما بعد إن شاء الله.
استطاع طارق أن يخضع جنوب الأندلس (شذونه) (مورور) (قرمونة) (مالقة) (إلبيرة) (أريولة) كل هذا تم في شهر واحد وهو شهر شوال (92) هـ.
وصل طارق إلى أشبيلية فصالح أهلها طارقًا.


جمع القوط في مدينة يقال لها (أستجة) في الجنوب، وهي حصينة جدًا لكن طارقًا استطاع أن يفتحها.


في عام (93) هـ عبر موسى بثمانية عشر ألف جندي إلى الأندلس.
انتقضت بعض المدن التي فتحها طارق، لكنه استطاع أن يخضعها مرة أخرى.


كتب موسى إلى الخليفة الوليد بن عبد الملك يخبره بخبر الفتح، فخر الخليفة ساجدًا لله عز وجل.


اتجه الجيش نحو شمال الأندلس إلى سرقسطة وتم فتحها.
اتجه موسى إلى منطقة (ليون) غرب الأندلس.
أرسل الخليفة إلى موسى يأمره فيها بالتوقف عن التوغل في بلاد الأندلس، خوفًا على الجيش المسلم.
تم فتح الأندلس في غضون ثلاث سنوات.


في عام (95) هـ عاد موسى بن نصير وطارق بن زياد إلى دمشق بأمر من الخليفة الوليد بن عبد الملك.










رد مع اقتباس