منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - رؤوس أقلام من تاريخ دولة الأندلس
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-03-21, 18:20   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

اللذان فتحا الأندلس


طارق بن زياد:


هو طارق بن زياد الليثي بالولاء، فاتح الأندلس، أصله من البربر أسلم على يد موسى بن نصير، فكان من أشد رجاله، ولما تم لموسى فتح طنجة ولَّى عليها طارقًا سنة (89) هـ ، فأقام إلى أوائل سنة (92) هــ فغزا الأندلس في هذه السنة في أحداث طويلة سوف تأتي بعد قليل إن شاء الله، وقد عاقبه موسى بالعزل من القيادة؛ لأنه قد حذره من التوغل في الفتوح، والمغامرة بمن معه، ثم أرسله إلى الخليفة الوليد بن عبد الملك، ثم بعد أن أصلح الخليفة ما بين طارق وموسى أعاده إلى غزواته، ثم استدعاه الوليد سنة (96) هـ مرة أخرى هو وموسى بن نصير، ولم يتول القيادة بعد ذلك، وقد انقطع خبره بعد رجوعه الثاني إلى دمشق كما ذكر ذلك صاحب كتاب نفح الطيب، توفي على الراجح سنة (102) هـ وكان مولده سنة (50) هـ وبه يسمى جبل طارق.


موسى بن نصير:


هو موسى بن نصير بن عبد الرحمن بن زيد اللخمي، فاتح الأندلس، كان أبوه نصير على حرس معاوية رضي الله عنه، ولد سنة (19) هـ وكان من التابعين، ونشأ موسى في دمشق وولي غزو البحر لمعاوية رضي الله عنه، فغزا قبرص وبني بها حصونًا، وخدم بني مروان وعظم شأنه، وولي لهم الأعمال، فكان على خراج البصرة في عهد الحجاج، وغزا إفريقية في ولاية عبد العزيز بن مروان لمصر.


ولما آلت الخلافة إلى الوليد بن عبد الملك ولَّاه إفريقية الشمالية وما وراءها من المغرب سنة (88) هـ.


دخل أسبانيا في رمضان سنة (93) هـ، وهكذا تم لموسى وطارق افتتاح ما بين جبل طارق وسفوح جبال البرانس في مدة قياسية وجيزة.


أمره الخليفة بالتوقف عن التوغل في الأندلس، واستدعاه إلى دمشق وذلك سنة (96) هـ ، وكان الخليفة في مرض موته، فلما تولي سليمان بن عبد الملك الخلافة استبقاه عنده، وكان قد غضب عليه، وانتقم منه، كما سوف يأتي بعد قليل إن شاء الله، وحج معه، فمات في الطريق سنة (97) هـ وكان شجاعا عاقلا كريما تقيا لم يهزم له جيش قط.


قال عن نفسه: (ما هزمت لي راية قط، ولا فض لي جمع، ولا نكب المسلمون معي نكبة منذ اقتحمت الأربعين إلى أن شارفت الثمانين).










رد مع اقتباس