منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - زواج متعة بين بني صهيون و بني اخوان خلف دولة اردوغان
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-08-22, 20:56   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
abdellah36
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

أشار الباحث في دراسته إلي أنه في مطلع شهر فبراير 2006 عقد في العاصمة القطرية الدوحة منتدي تحت عنوان "منتدي المستقبل" وسط اهتمام كبير من قبل الحكومتين القطرية والأمريكية، وكان عبدالعزيز الخميس أحد المدعوين له حيث كشف أن الدكتور عبدالعزيز الدخيل، الاقتصادي السعودي المعروف بقوميته العربية المفرطة خرج غاضباً وقام بجمع أغراضه من غرفته في الفندق وعاد للرياض علي أول طائرة بعدما اكتشف - حسب كلامه - أن هذا المنتدي ليس الا مؤامرة أمريكية علي الدول العربية تحت ستار الحريات ونشر ثقافة التغيير وحقوق الإنسان وأن هناك مشروعاً قطرياً ــ أمريكياً يعد في هدوء، قوامه التحفيز علي الإصلاحات الديمقراطية، وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني.
وفي هذا المؤتمر كان بيل كلينتون وابنته يتنقلان من غرفة إلي أخري حاملين معهما عبارات المجاملة والحض علي الخروج بأفكار جيدة ومنتجة.
وبعد انتهاء هذا المنتدي خرج ما يطلق عليه «مشروع مستقبل التغيير في العالم العربي» وتم توزيع المهام: قطر تعمل علي جانب الاسلاميين، وأمريكا علي جانب آخر وهو الجانب المنفتح من الشباب الليبراليين.
هذا التعاون أثمر كثيرا في تحفيز الشباب علي قيادة التغيير باستعمال ادوات الإعلام الحديث والاتصال الالكتروني من فيس بوك وتويتر ويوتيوب وغيرها.
بعد هذا النجاح الساحق لحركة 6 إبريل في التحشيد وقيادة التغيير في مصر، التفت الجميع إلي قوة الشباب الذي يبدو قريبا من الليبرالية في قيادة الثورات. لكن معظمهم لم يلتفت إلي جانب آخر، وهو أن الإخوان المسلمين الذين التحقوا جسديا بالثورة المصرية متأخرين، لم يكونوا كذلك في الواقع، بل إنهم كانوا قد بدأوا نشاطهم الشبابي للتغيير والتحشيد منذ عام 2006 وعبر مشاريع بالتضامن والتمويل القطري كما سيبدو لاحقا.
تضمنت المهمة القطرية مشروعين؛ الأول هو مشروع "النهضة" يديره القطري الدكتور جاسم سلطان، وهو رجل محنك ملتزم بتعاليم الإخوان المسلمين ومطبق لها.
المشروع الثاني الذي تولته المهمة القطرية هو «أكاديمية التغيير» عبر زوج ابنة الشيخ يوسف القرضاوي وهو منفذ مهم لما ينظر له ويضعه جاسم سلطان من خطوط فكرية ومنهج للتغيير والنهضة.
في الموضوع المصري، يطالب المشروع عبر مشرعه جاسم سلطان المصريين التحشد لتحديد رئاسة الجمهورية ثم التحشد لنيل أكبر الحصص في البرلمان المقبل. ثم التحشد لوقف الانهيار الاقتصادي، ثم التحشد لوقف الانهيار الامني، وبعدها التحشد لوقف انهيار الوحدة الوطنية، لكنه لا يضع أولويات ونقطة بدء ثم تسلسل للحشود المقررة.
في هذا الإطار نشير إلي أنه في سبيل خلق قادة يفهمون جيداً مشروع النهضة الممول من قطر بالتعاون مع الإخوان، يتم تنظيم تدريبات وبرامج إعداد عبر الانترنت، تتضمن تعريف المتدربين بما هو المجتمع الناهض، وأطوار حركة النهضة ومسارات النهضة، ومتطلبات النهضة ومن اين تبدأ النهضة وما هي مفاتيح الأمل. ويمكن معرفة كيف نجح مشروع النهضة في المساعدة في الثورة المصرية بمعرفة أن عبدالرحمن المنصور وهو من أنشأ مجموعة «كلنا خالد سعيد» وأنه هو الذي دعا ليوم 25 يناير ليكون يومًا للثورة المصرية، وأن الناشط وائل غنيم كان المسئول التقني في الصفحة، وقد عارض منصور في اختيار ذلك اليوم ثم قبل به بعد أن أقنعه غنيم. برامج متعددة يقوم بها مشروع النهضة الإخواني بالتعاون مع «أكاديمية التغيير» وتتضمن تعاون مؤسسات إخوانية مثل "تنمية للدراسات والاستشارات". ويستعمل الإخوان في تسهيل عملياتهم المالية بنك قطر الإسلامي حيث يتم تحويل الرسوم لحساب بنكي يخص «أكاديمية التغيير» وهي التي تتولي تنظيم التدريب إدارياً. وينتظر أن يبدأ الإخوان دورات مكثفة جديدة في نوفمبر المقبل، كما يملكون مشاريع مختلفة ليست فقط للكبار بل أيضا للصغار كمؤسسة تدريب المراهقين والتي تبدأ من عمر 12 إلي 15 عاماً. يحض القائمون علي المشروع أنصارهم ومتدربيهم علي استعمال أدوات إعلامية معينة مثل، شبكة الجزيرة، وموقع إسلام أون لاين، وموقع الجزيرة توك، وقناة دليل الفضائية وفي هذا السياق علمنا أن قطر وأمريكا اتفقتا علي رصد مبالغ طائلة لدعم حملات ترشيح عدد من شباب الثورة في انتخابات مجلس الشعب القادمة.
تجدر الإِشارة إلي أن الأكاديمية توزع نشاطها علي ثلاث مجموعات لتحقيق أهدافها.
الأولي، تحمل اسم مجموعة ثورة العقول. والثانية مجموعة أدوات التغيير. والثالثة مجموعة ثورة المشاريع.
وتروج الأكاديمية بحماس لأدلة عملية علي كيفية التظاهر وإدارة الاحتجاجات علي شكل كتب، مثل: زلزال العقول، حرب اللا عنف، حركات العصيان المدني، الدروع الواقية من الخوف.
يردد كثير من المراقبين لعمل الأكاديمية، أنها لا تهدف كما تظهر إلي تشجيع الحرية والإصلاح والتغيير، بل إن هدفها الرئيس، تفكيك النظم الحالية وتغيير بنية المجتمعات وتهديد استقرارها.
ولعل المثير للجدل ليس هذه الاتهامات، بل إن كارهي الأكاديمية وبرامجها يرونها جزءاً من مشروع قطري ــ إخواني هدفه السيطرة علي أنظمة عديدة عبر تحريك شعوبه ثم تتويج إخوان محسوبين علي قطر علي الأنظمة الجديدة، وبالتالي وقوع دول كثيرة تحت سيطرة قطرية غير مباشرة.
وهنا تجدر الإشارة إلي أن هذه الأكاديمية يديرها رجل مصري يحمل الجنسية البريطانية واسمه هشام مرسي، قد يكون طبيب أطفال بسيطاً، لكن قوته تأتي من زواجه بابنة الشيخ الإخواني يوسف القرضاوي.
وكان قد اعتقل في 31 يناير الماضي داخل ميدان التحرير وتم إطلاق سراحه بضغوط بريطانية قوية.
ولا يعمل مرسي وحده بل يساعده محمد عادل بالإضافة إلي أحمد عادل والأخيران من مؤسسي حركة 6 إبريل.
هؤلاء الثلاثة بدأوا العمل والترويج لأساليب الاحتجاجات وبشعارات سلمية منذ 2005، وقد استفادوا كثيراً من التجربة الصربية التي أطاحت بسلوبودان ميلوسوفيتش وكان من تنظيم مجموعة أوتبور.
جرب الثلاثة ما تعلموه في عام 2006 وكانت البداية منطقة المحلة في مصر، حيث المجتمع عمالي وتعاني شرائح كبيرة منه من تدني الأجور وظروف العمل السيئة.
نجحت الدعوة في الحث علي إضراب أكثر من عشرين ألف عامل نسيج ولمدة ستة أيام بسبب عدم صرف علاوات، وكانت التجربة مثمرة حيث أربكت الاحتجاجات رغم سلميتها الشرطة المصرية التي لطالما تعودت علي التعامل مع حشود غير منظمة.
شجع ذلك الثلاثة علي تنظيم تدريبات عملية لمجموعات عديدة من الشباب المتضامن علي فيس بوك. وكان عدد كل مجموعة لا يقل عن مائة متدرب. وعمدت التدريبات علي التركيز علي كيفية تضخيم قوة حركة الاحتجاج إلي حد اقصي وأيضا طريقة عمل الاحتجاجات الصامتة، والسيطرة علي رجال الأمن لكسب تعاطفهم بترديد عبارات مثل «سلمية سلمية».
وتشير الدراسة إلي أن قطر سعدت بنجاح التجارب العملية فصعدت من دعمها للأكاديمية بسرعة، ورعتها بكل ود وحب وتمويل، وزادت علي ذلك بأن افتتحت لها فرعا في الدوحة.
بالطبع لم يكن للشباب القطري نصيب في التعلم من مهارات القائمين علي الأكاديمية. كان فرع الدوحة يدرب النشطاء والمعارضين الأجانب فقط. ويقدم النصح عبر دورات متخصصة، ركزت في جزئها الأكبر علي الساحة المصرية.
ومن ثم يمكن التحرك علي دول أخري، كان عتاد هذا الفرع إخوانيين حركيين لديهم ارتباطات قوية بفرع الإخوان المسلمين في قطر الذي أصبح جزءا من مؤسسات النظام في عام 1999.
وتشير معلومات مهمة إلي أن جهاز الأمن الوطني في البحرين توصل إلي أن مؤتمر "فور الشباب العالمي" الذي كان من المقرر إقامته في المنامة من الثاني إلي السابع من يوليو 2011 هو جزء مستتر من نشاطات الأكاديمية ما أدي إلي ضغوط لإلغائه وانسحب ضيوف مهمون منهم عمرو خالد وعمر عبدالكافي.
كان عنوان المؤتمر «هندسة التغيير.. التكوين والأدوات» ما يدل علي ارتباط قوي بمنهج الاكاديمية علي الرغم من أن الأجهزة البحرينية تحدثت عن أن إلغاء المؤتمر كانت سببه الرغبة في التركيز علي مؤتمر الحوار الوطني ليس إلا.
من ناحية أخري ونتيجة للإلحاح القطري والتذكير بالاتفاق الذي تم في قطر خلال منتدي المستقبل بين القطريين والأمريكيين حول مشروع مستقبل التغيير في العالم العربي طلب القطريون من الأمريكيين احتضان 6 إبريل ولقاء بعض نشطائها المقيمين في واشنطن وكان أن تم ذلك بسرعة.
وبسرعة تم حشد شركات كبري كداعمة وموفرة للدعم الفني للمشروع ساهمت جوجل وفيس بوك وبيبسي وإم تي في ومحطات تليفزيون أمريكية في جعل التقنية خادمة للثورات.
ولا ننسي كيف أن «جوجل» و«تويتر» خلال الثورة المصرية ساهما في تقديم خطوط هاتفية مجانية ودولية لخدمة المتظاهرين للتبليغ عما يحدث.
احتضنت الولايات المتحدة حركة 6 إبريل بتمنع خجول في البداية فقد كانت متشككة في وجود بعد إخواني وخوفا من ان تحرج أمريكا مع دول عربية عديدة إذا افتضحت العلاقة مع فئة معارضة لنظام حليف كالنظام المصري. لكنها توصلت إلي اتفاق عملي مع أحمد صلاح الدين علي أحد نشطاء 6 إبريل والضابط المتقاعد عمر عفيفي المقيم علي مقربة من واشنطن ويملك غرفة إرشاد ومراقبة للثورة من مقر سكنه.
في 20 نوفمبر 2008 عقدت في نيويورك قمة تحالف الحركات الشبابية وشارك فيها العديد من الشباب من أنحاء كثيرة في العالم وساهم في القمة تمويلا ومشاركة كل من جوجل، وفيس بوك، وإم تي في، ويوتيوب، ومسئولين حكوميين من الإدارة الأمريكية، وأيضاً من مدرسة القانون في جامعة كولومبيا.
وبعد نجاح القمة الاولي كان من ثمارها اجتماع آخر في الثالث من ديسمبر 2008 شارك فيه بكثافة عاملون سابقون في حملة اوباما الانتخابية والبنك الدولي وإدارة الأمن الأمريكية ووزارة الخارجية الأمريكية وبيت الحرية وهو مركز مروج للحريات دولياً مقره في أمريكا.
كان من الحاضرين للقمة اعضاء من حركة 6 إبريل المصرية. تبع ذلك زيارة وفد رفيع المستوي من بيت الحرية الأمريكي إلي القاهرة، ودراسته أرض الواقع ومعرفة الحدود، والإمكانات للتغيير، ولقاء العديد من الشباب المنتمين لحركة 6 إبريل.
تلا ذلك تطور كبير في اداء حركة 6 إبريل، تنوعت الادوات والشعارات وتناسقت مع التطور النوعي لدي المجموعة وانضمام شباب جدد ومجموعات اخري ولقاءات ضمن قمم اتحاد الحركات الشبابية في مكسيكو سيتي 2009 ولندن 2010.
كل ذلك كان يدور وسط استهانة بالغة من النظام المصري، الذي بلغت به العنجهية والغرور، فيما نقل عن أحد مسئوليه الكبار قوله، أن ما تفعله حركة 6 إبريل، ليس سوي ألعاب اطفال مع غربيين مهووسين بالتغيير، في مجتمع لن يتغير إلا بقنبلة نووية.
وكانت قمة عدم إدراك الواقع، ضحكات جمال مبارك الساخرة في أحد المؤتمرات الصحفية في القاهرة، حول دور فيس بوك في عمليات التغيير الاجتماعي والسياسي.
وفي النهاية أقول إن ما عرضناه من وقائع ومعلومات تضمنتها تلك الدراسة المتميزة التي كشفت عن معلومات ربما يتم الكشف عن بعضها للمرة الأولي. وهي تعتبر خطوة لفتح الباب لنقاش مجتمعي وعام لنكتب معا الحقيقة علي لسان كل أطرافها لنعرف الأبطال الحقيقيين للثورة وأيضا اللصوص والبلطجية والممولين من الخارجين والذين يحاولون ركوب موجة الثورة والمتاجرة بها.










رد مع اقتباس