منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مساوئ الأخلاق ومذمومها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-04-02, 05:27   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

خُلُقِ البُغْض والكَراهِية

معنى البُغْض:

البغض ضِدُّ الحُب، من بغَض الشيء بُغضًا: مقته وكرهه

فهو باغض وبغوض، والشيء مبغوض وبغيض

وبَغُضَ الشَّيء بَغاضة، فهو بَغِيض، وأبْغَضته إبغاضًا

فهو مُبْغَض، والاسم البُغْض

وبَغَّضَه الله تعالى للنَّاس فأَبْغَضُوه

والبِغَضَة والبَغْضاء: شِدَّة البُغْض

وتَباغض القوم: أبْغَض بعضهم بعضًا


[4658] ((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص:637)

((المصباح المنير)) للفيومي (1/56)

((المعجم الوسيط)) (1/64).


والبغض هو نفور النَّفس عن الشَّيء الذي يرغب عنه

[4659] ((التوقيف على مهمات التعريف)) للمناوي (ص 81).

وقال الكفوي:

(البُغْضُ: عبارةٌ عن نفرة الطَّبع عن المؤْلِم المتْعِب

فإذا قوي يُسمَّى مَقْتًا)


[4660] ((الكليات)) (ص 398).

معنى الكَراهِية:

الكراهية خِلاف الرِّضا والمحبَّة

يقال: كَرِهْتُ الشَّيء أَكْرَهُه كَرَاهَةً وكَرَاهِيةً

فهو شيءٌ كَرِيهٌ ومَكْرُوهٌ. والكُرْهُ الاسم.

ويقال: بل الكُرْهُ: المشَقَّة

والكَرْهُ: أن تُكَلَّف الشَّيء فتعمله كارهًا.

ويقال: مِن الكُرْه الكَرَاهِيَة والكَرَاهِيَّة وأكْرَهتُه

على كذا: حملته عليه كَرْهًا


[4661] ((الصحاح)) للجوهري (2247)

((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/173)

((المصباح المنير)) للفيومي (2/532).


وقال ابن عاشور:

(الكُرْه: الكَرَاهِية ونفرة الطَّبع مِن الشَّيء

ومثله الكَرْه على الأصحِّ)


[4662] ((التحرير والتنوير)) (2/320).

الفرق بين الكَرَاهَة وبعض الصِّفات

- الفرق بين الإِبَاء والكَرَاهَة:

قال أبو هلال العسكري:

(إنَّ الإِبَاء هو أن يمتنع

وقد يَكْرَه الشَّيء مَن لا يقدر على إبائه

وقد رأيناهم يقولون للملك: أبيت اللَّعن

ولا يعنون أنَّك تكره اللَّعن

لأنَّ اللَّعن يكرهه كلُّ أحدٍ

وإنَّما يريدون أنَّك تمتنع مِن أن تلعن وتشتم

لِمَا تأتي مِن جميل الأفعال، وقال الرَّاجز:

ولو أرادوا ظلمه أبينا

أي امتنعنا عليهم أن يظلموا

ولم يَرِدْ أنَّا نَكْرَه ظلمهم إيَّاه

لأنَّ ذلك لا مدح فيه

وقال الله تعالى: وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ [التَّوبة: 32]

أي: يمتنع مِن ذلك

ولو كان الله يأبى المعاصي كما يكرهها

لم تكن معصيةٌ ولا عاصٍ)


[4663] ((الفروق اللغوية)) (ص 8).

- الفرق بين البُغْض والكَرَاهَة:

قال أبو هلال العسكري:

(الفرق بين البُغْض والكَراهة أنَّه قد اتَّسع

بالبُغْض ما لم يتَّسع بالكَراهَة، فقيل: أُبْغِض زيدًا

أي: أُبْغِض إكرامه ونفعه، ولا يقال: أكرهه بهذا المعنى


كما اتَّسع بلفظ المحبَّة، فقيل: أُحِبُّ زيدًا

بمعنى: أحبُّ إكرامه ونفعه، ولا يقال: أريده

في هذا المعنى، ومع هذا فإنَّ الكَرَاهَة تُسْتَعمل

فيما لا يُسْتَعمل فيه البُغْض

فيقال: أَكْرَه هذا الطَّعام. ولا يقال: أَبْغُضه

كما تقول: أُحِبُّه. والمراد أنِّي أكره أكله

كما أنَّ المراد بقولك: أريد هذا الطَّعام

أنَّك تريد أكله أو شراءه)


[4664] ((الفروق اللغوية)) (ص 104).

- الفرق بين الكَراهَة ونُفُور الطَّبع:

قال أبو هلال: (إنَّ الكَرَاهَة ضدُّ الإرادة،

ونُفُور الطَّبع ضدُّ الشَّهوة

وقد يريد الإنسان شرب الدَّواء المرِّ مع نُفُور طبعه منه

ولو كان نُفُور الطَّبع كراهةً، لَمَا اجتمع مع الإرادة

وقد تُسْتَعمل الكَراهَة في موضع نُفُور الطَّبع مجازًا

وتُسمَّى الأمراض والأسقام: مكاره

وذلك لكثرة ما يَكْرَه الإنسان ما يَنْفِر طبعه منه)


[4665] ((الفروق اللغوية)) (ص451).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ البُغْض والكَراهِية









رد مع اقتباس