منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز [ للنقاش حول قضايا جزائرية وطنية ] بقلم : محمد زكريني
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-08-09, 13:24   رقم المشاركة : 86
معلومات العضو
Mohand_Zekrini
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










B11 أن للدبلوماسية الجزائرية أن تسترجع دورها الإفريقي

لعلى تحسر المسؤول الأول في البلاد على غياب دور الجزائر الإفريقي، سيكون دفعا قويا لعودة الدبلوماسية الجزائرية إلى لعب دورها على المستوى القاري ولما لا على المستوى الدولي.

وحسب رئيس الجمهورية، فإنه حتى الزعماء الأفارقة يتحسرون على غياب الجزائر إفريقيا.

وكل مواطن غيور يتحسر على ذلك العصر الذهبي للدبلوماسية الجزائرية أيام حكم بومدين والشاذلي التي قادها أمثال بوتفليقة وبن يحي وأخرين.

وما إعتراف وزير الداخلية إدريس البصري أقوى وزير في منظومة حكم الملك الحسن الثاني، خير دليل على ذلك، إذ جاء في أحاديثه الصحفية وفي مذكراته، أن الجزائريين كانوا يتفوقون على الدبلوماسيين المغاربة لجديتهم وطرحهم الدقيق وخوضهم في المؤتمرات والندوات حتى في المسائل الإجرائية للبنود واللوائح، ولا يتساهلون حتى في الكلمات والحروف.

وكلنا يتذكر تلك الإنتصارات لدبلومسيتنا التي لم تأتي هكذا عبثا وإنما بالجدية والعمل الدؤوب.

لقد إنحسر الدور الجزائري عن إفريقيا منذ إصابة بوتفليقة بالسكتة الدماغية في نهاية شهر أفريل سنة 2013 رغم تولي دبلوماسيتها رمطان لعممارة.

وتجلى هذا الإنحسار بالعودة القوية للمغرب إلى مقاعد الإتحاد الإفريقي رغم أنف الجزائر، متوجا إنتصاره الدبلوماسي على الساحة الإفريقية، بعد أن غادر مقاعد المحفل الإفريقية (منظمة الوحدة الإفريقية) في بداية الثمانينات من القرن الماضي التي قبلت عضوية جبهة البوليساريو عضوا كامل الحقوق، وإنسحاب المملكة المغربية منها تجر أذيال الخيبة.

إنني أخاف كل الخوف إن أستمر هذا الغياب سيأتي يوما، تطرد جبهة البوليساريو من الإتحاد الإفريقي.

لأن عودة المغرب كان تتويجا لعمله البطيني في إفريقيا باستثماراته حتى في الرجال في عديد البلدان وتغلغله الدبلوماسي فيها، إن المغرب بقي فقط أن يستميل جنوب إفريقيا ونيجيريا.

ولذلك فإن الدبلوماسية المغربية ستثير مشاكل تلو أخرى للدبلوماسية الجزائرية، وما محاولة عضوية مراقب لإسرائيل في الإتحاد الإفريقي إلا دليل.

فالمطلوب إذا من الجزائر:

تصحيح الأمور، بتفعيل دورها للخروج من القوقعة التي هي فيها.

وتطليق ترديد مقولة النأي بالنفس (لأنه حسب الرئيس الجزائر دولة عظمى).

وتطليق شعار الدولة الرسمي من كثرة ترديده "الجزائر لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى"، لأن الأمن القومي للجزائر بتطلب ذلك في بعض الأحيان.

تثمين الأوراق العديدة التي بيدها من علاقات تاريخية مع الشعوب الإفريقية، وحب الأفارقة للجزائر.

أن للدبلوماسية الجزائرية أن تسترجع دورها الإفريقي.

بقلم الأستاذ محند زكريني










رد مع اقتباس