[عبدالإله الجزائري]

وراء كل حق طالب كما يُقال

هل طلب المسلمون في الجزائر بتطبيق شرع الله ؟
هل فعلوا شيء يقوي المسلمين ؟ هل يخافهم أحد ؟
في بلادنا عندما نسأل الناس عن الإسلام نقول: هل تصلي ؟
والدليل على الصلاة هي حركات الصلاة والدخول إلى المسجد... مظاهر خارجية ملموسة، فهنا المصلي يرضى عن نفسه ويقول أنا أصلي فانا مسلم !!!
أما لو سُئل هل أنت مسلم ؟ فهنا لو كان ردّه بنعم هذا أقرب إلى أن نحسن الظن به ونقول: لقد سأل نفسه عندما أسلم: ما معنى الإسلام ؟ أو ما معنى أن أكون مسلم ؟ ومن هنا إن صدق يصل إلى مبدأ سمعنا وأطعنا أو القول والعمل بعد العلم.

نحن في بلادنا بعيدونا عن ديننا لأننا عازفزن عن العلم بالله وبالتالي عقيدتنا غائبة أو منحرفة فلا نهتم بالفروع بل نطعن فيها ونصف من نصح بالإتباع (اتباع سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح) بالمتحجر والمتخلف وللاعقلاني

فالدين عندنا لا زال صورة فارغة المضمون
وفكرة التدين هي "الدين في القلب" و "كل واحد يُحاسب في قبره"...! كما يقلون

وهكذا حتى يُسخر الله العزيز القدير ناس يحبونه ويحبهم تصدق فيهم أيات الله الملك الحق يُنصرون ويُمكن لهم
الله مولى المؤمنين والمسلمين ووعوده بالنصر والتمكين لهم إن أطاعوه وعملوا صالحا وتوكلوا عليه وحده لا شريك له
أما أنهم لا يعرفون ربهم ولا يعرفون ما معنى أن تكون مسلم فأنّا لهم أن يُنصروا بالإسلام ؟
وقد نسمع أناس يقولون لنا سيكون عندنا ثالث أكبر مسجد بعد الحرمين أليس هذا دليل على أن الإسلام بخير في الجزائر ؟
نقول لهم هذه مسالة أخرى...! نجيب عليها عندما نتحقق من سلامة القلب والصحة النفسية لمن يقول مثل هذا الكلام والله المستعان
وكما تقرؤون غالبية المشاركين في هذا الموضوع سِماهُم الجهل والنفاق والولاء لغير الله ورسوله والمسلمين.. وربما أكثر
فلا تظنوا أن طلبكم لتطبيق الشريعة هو رغبة كل الشعب الجزائري بل العكس هو الصحيح... نقولها آسفين
نسأل الله أن يجمعنا على قلب رجل واحد ويرزقنا الإخلاص والتقوى والصدق كي ينصرنا ويُمكن لنا
ولذلك فاعملوا لا تنقطعوا عن العمل وطلب العلم ولا تيأسوا ولا تبتئسوا ولا تحزنوا وعلى الله توكلوا هو مولاكم وناصركم وإليه تؤول الأمور
وتلك هي سيرة الأنبياء والرُسل والعلماء والصالحين: المِحْنَة ثم المِنْحَة... وعدٌ من الله الواحد القهار...
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} -النور:55-
{وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً} -النساء:122-
والله أعلم