وزارة التربية تحذّر الأساتذة من استعمال ''البوليكوب
حذّرت وزارة التربية الوطنية الأساتذة في التعليم الثانوي من المبالغة في تقديم التمارين المتشابهة واستعمال الوثائق المستنسخة، بالإضافة إلى الاستعمال المفرط للوثائق المستنسخة والمعروضة، المعروفة بــــ''البوليكوب'' إلى جانب التثاقل في تسيير القسم. وتشير تعليمة وزارة التربية الوطنية حول كيفية تنفيذ البرامج، تحوز ''النهار'' على نسخة منها، إلى أن مديرية التعليم الثانوي والتكنولوجي أمرت بضرورة مراجعة كيفية تنفيد المناهج، بعد أن لاحظت مجموعة من الاختلالات في تنفيذ هذا الأخير من قبل الأساتذة على غرار المبالغة في الاستعانة بالمطبوعات وكثرة استعمال جهاز العرض، مشيرة إلى هدر وقت الحصة في تصرفات غير ملائمة للوتيرة الدراسية المطلوبة، ناهيك عن الانتظار الطويل لإجابة موضوعية عن سؤال مغلق أو تعجيزي لا يطوّر القدرات الأساسية التي تشكل أحد أهداف المنظومة التعليمية. وتوضح الوثيقة ذاتها التي تسلمت مديريات التربية 50 نسخة منها إلى أنه ومن أجل معالجة الاختلالات التي تعيق تنفيذ سلّم للمناهج، يجب تمكين الأساتذة من عوامل احترافية في التربية، مع استهداف ممارسة بيداغوجية فعّالة يمكن بلوغها من خلال التحضير الجيد للدرس وتجديد التكوين القاعدي أثناء التكوين والخدمة والتبادل في إطار التنسيق البيداغوجي، مشيرة إلى ضرورة الاستعانة بالوثائق المرافقة للمناهج، إضافة إلى التحكم في البرمجة والتأقلم مع الحجم الزمني المخصص لكل درس، ورسم الأهداف وتوضيح الإشكاليات، والقيام بخيارات ملائمة، سراء ما تعلّق بالمعارف والقدرات المقدمة، أو بالوسائط قصد الوصول إلى الأهداف المسطرة في الوقت المحدد. وأكد المصدر ذاته أنه من متطلبات تنفيذ المنهاج الجيد، العناية التامة بالجانب التنظيمي، ويهدف هذا التنظيم إلى التطرق إلى كل المواضيع المقررة في برنامج القسم خلال السنة الدراسية، مشيرة إلى ضرورة إكساب التلاميذ الكفاءات المتعلقة بمجال المادة أو المواد المتكاملة وإضفاء المعنى على المنهاج المدرسي في نظر التلميذ. وأمرت وزارة التربية الوطنية بضرورة القيام بتكييف التوزيعات السنوية للمناهج من خلال مراجعة الوقت المخصص لكل درس أو محور، أي عدد الساعات المسجلة في العمود الأخير من جدول التوزيع، بما يراه الأساتذة يتناسب ومتطلبات التنفيذ الجيد لهذه المناهج، وذلك من خلال اقتراح أدنى مدة وأقصاها لكل محور أو حصة أو درس، في الوقت الذي من الضروري مرعاة الوقت التقديري الحالي والاستئناس به. وأكدت وزارة التربية الوطنية على ضرورة تقديم تقرير لمديرية التربية يعدّه مجلس لكل مادة أو مجموعة من المواد، يتضمن الأفكار التي يمكن العمل بها قصد تحسين الأداء البيداغوجي.