منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ╣◄ --- قـــــالت الصــــــــــــــحف : --- ►╠ ** *شهر أكتـــــــــــوبر 2012 ***
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-09-07, 00:44   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
محمود العمري
أستاذ، مراقب منتديات التعليم الابتدائي
 
الصورة الرمزية محمود العمري
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء مميزي الأقسام العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي


لشروق تكشف كواليس آخر يوم قضاه عميد الوزراء بن بوزيد مع إطاراته
19سنة وثلاثة أيام وأنا وزير... ولا فخر



كان خطابا ارتجاليا بدا فيه وزير التربية السابق بن بوزيد مرتاحا للغاية، قبل أن يمازح إطاراته قائلا لهم: لقبوني بعميد الوزراء إنه لفخر لي أن كنت وزيرا لـ19 عاما وثلاثة أيام خدمت فيها الوطن.. طمأنوا الأساتذة والمعلمين أني قبل خروجي أمضيت على قرار صب ما تبقى من تعويضات.. بهذه العبارات ودع عميد الوزراء سقف أكثر الوزارة حساسية وأهمية.

كواليس اليوم الأخير

ساعات قبل إعلان بيان رئاسة الجمهورية عن تشكيلة الحكومة الجديدة يحمل وزير التربية أبو بكر بن بوزيد هاتفه ويتصل شخصيا بإطاراته في الوزارة يُعلمهم واحدا بواحد بأن مهامه على رأس أكثر الوزارات حساسية قد انتهى، شكرهم على مساعدتهم وتفانيهم في خدمة قطاع التربية .. يقول أحد إطارات الوزير بن بوزيد كاشفا للشروق: كانت الساعة قد تجاوزت السابعة مساء من يوم الثلاثاء وكنت أتابع أخبار توقعات الحكومة الجديدة من الأصدقاء ومن الفضائيات الجديدة قبل أن يرن هاتفي إنه وزير التربية يتصل بي أجابني وكان أول من أخبرني بأنه لن يكون ضمن الحكومة القادمة، بدأ يشكرني على آداء واجبي على أكمل وجه .. يتوقف محدثنا ثم يقول قائلا: لآخر لحظة لم أكن أتوقع أن وزير التربية بن بوزيد سيغادر الوزارة عندما بدأ يودعني ويدعوني لحضور تسليم المهام صبيحة الأربعاء شعرت أن الدموع ستنزل من عيني .. إنه موقف مؤثر.

آخر ما قاله الوزير بن بوزيد

صبيحة يوم الأربعاء ولحظات قبل إعلان تسليم المهام للوزير الجديد للقطاع بابا أحمد عبد اللطيف، يقرر وزير التربية السابق بن بوزيد جمع جميع إطاراته بالوزارة والموظفين إلى جانب دعوته للنقابات المعتمدة وفي تمام الساعة الحادية عشرة صباحا كان الكل في الموعد في انتظار قدوم كل من وزير التربية السابق والجديد.

وحسب مصادر الشروق فإن بن بوزيد كان في غاية الراحة، وبدأ بكلمة ترحيبية رحب فيها بالوزير الجديد للقطاع قائلا للموظفين: الوزير الجديد هو إطار بوزارة التعليم العالي ودكتور في الكيمياء .. ثم نظر فيه وقال له كلانا جاء من جامعة البليدة في إشارة من الوزير بن بوزيد، بأنه قبل أن يحمل وزارة التربية كان عميدا سابقا لجامعة البليدة.

بعدها توجه الوزير في كلمته إلى إطاراته وقام بالتعريف بهم واحدا بواحد للوزير الجديد.

وقال مصدرنا: أن بن بوزيد قال للموظفين مازحا لقبوني بعميد الوزراء وها أنا اليوم أقول لكم كنت وزيرا لـ 19 عاما وثلاث أيام.. أعتز بذلك لأنها كلها سنوات قضيتها في خدمة هذا الوطن، وخدمة القطاع وأهله.

ثم أكد الوزير قائلا: طيلة مدى مكوثي بالوزارة وجميع الإصلاحات التي باشرناها كانت إصلاحات دولة وليست إصلاحات الوزير بن بوزيد.

علمتني التجربة أن المشاكل لا تحل إلا بالهدوء

لم يفوت وزير التربية في آخر يوم له بوزارة التربية الوطنية أن يجمع ممثلي أبرز النقابات التي حضرت اللقاء لتوديع وزيرها واستقبال وزير آخر، قال مصدر نقابي تحفظ عن ذكر اسمهن انه استغرب عندما تمت دعوته لحضور تسليم المهام من قبل الوزير السابق بن بوزيد، بالرغم من بعض المشاكل التي كانت بينهم وبين الوزارة، يقول محدثنا: لم أر بن بوزيد في كامل راحته مثلما رأيته وهو يودعنا فلأول مرة نجتمع مع الوزير في طاولة وداع وليس نقاش ولا احتدام كنت أقول في نفسي.. بن بوزيد له وعليه.

قبل أن يتجه بن بوزيد إلى ممثلي نقابات القطاع التي دعاها وبدأ يقول وهو يوجه نظراته صوب الوزير الجديد قائلا: علمتني التجربة أن المشاكل لا تحل إلا بالهدوء، ثم قال بن بوزيد، جميع المعارك التي خاضتها نقابات القطاع ودخلنا فيها معها وهي شريكنا الإجتماعي، أدركت من خلالها أنهم يحبون هذا الوطن ويريدون مصلحة النهوض بالقطاع.

من أبرز ما قاله الوزير بن بوزيد للوزير الجديد هذه العبارات التي علق عليها أحد مصادرنا بأن بن بوزيد كان محاضرا ودقيقا في كلماته حيث قال: قمنا بالإصلاحات وهي مشروع دولة وليس مشروع بن بوزيد، العمل الذي قمنا به جماعي حققنا ووصلنا إلى نسبة تعليم قدرت بـ98.3 بالمائة من التلاميذ المتمدرسين، ثم توجه للوزير الجديد وقال له: شعب مثقف شعب لا يجوع.

وآخر ما توجه به الوزير في كلمته قوله: أنا مسرور لأنه يقال عني أني عميد الوزراء قدمت لبلدي الكثير.. وقدم لي هذا البلد وأعطاني الكثير وكل ما يقدم للبلد غير كاف.

الوزير الجديد بابا أحمد.. يلزمني وقت وأدرك أن مهمتي ستكون صعبة

من جهته، وبعد سماع الكلمة الترحيبيه وبعد قيام وزير التربية السابق بن بوزيد بالتعريف بإطاراته وتقديمهم للوزير الجديد، أخذ هذا الأخير بابا احمد عبد الطيف الكلمة حيث قال: أشكر معالي الوزير على كلمته الترحيبية، وأبرز أن المؤسسات التربوية تمر بمرحلة نمو وتقدم، وأتعهد أمامكم بأن يشهد القطاع مزيدا من النمو.

ثم توجه بكلامه للإطارات وزارة التربية وقال: أنا جديد في المنصب يلزمني وقت للحصول على كل المعطيات والأرقام، وأنا واع أن مهمتي ستكون صعبة لأجل تجاوز كل الصعاب.