منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - صلاة التراويح وليلة القدر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-05-14, 17:06   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال:

هل يجوز قراءة القرآن الكريم عن طريق
الحاسوب ( الكمبيوتر ) خلال أداء صلاة التروايح ؟

الجواب:

الحمد لله

القراءة عن طريق الحاسوب في الصلاة لها حكم القراءة من المصحف في الصلاة ، وهي مسألة مشهورة ، وفيها خلاف بين العلماء ، فأجازها الشافعية الحنابلة ، وذهب أبو حنيفة إلى بطلان صلاة من قرأ من المصحف .

جاء في " الموسوعة الفقهية " ( 33 / 57 ، 58 ) :

"ذهب الشافعية والحنابلة إلى جواز القراءة من المصحف في الصلاة ، قال الإمام أحمد : لا بأس أن يصلّي بالناس القيام وهو ينظر في المصحف ، قيل له : الفريضة ؟ قال : لم أسمع فيها شيئاً.
وسئل الزّهريّ عن رجل يقرأ في رمضان في المصحف ، فقال : كان خيارنا يقرؤون في المصاحف .

وفي شرح " روض الطالب " للشيخ زكريا الأنصاريّ :

إذا قرأ في مصحف ، ولو قلَّب أوراقه أحياناً لم تبطل

- أي : الصلاة - لأن ذلك يسير أو غير متوال لا يشعر بالإعراض ، والقليل من الفعل الذي يبطل كثيره إذا تعمده بلا حاجة : مكروه .

وذهب أبو حنيفة إلى فساد الصلاة بالقراءة من المصحف مطلقاً ، قليلاً كان أو كثيراً ، إماماً أو منفرداً ، أمّيّاً لا يمكنه القراءة إلا منه أو لا ، وذكروا لأبي حنيفة في علة الفساد وجهين :

أحدهما :

أن حمل المصحف والنظر فيه وتقليب الأوراق عمل كثير .

الثاني :

أنه تلقنٌ من المصحف ، فصار كما لو تلقَّن من غيره ، وعلى الثاني لا فرق بين الموضوع والمحمول عنده ، وعلى الأول يفترقان .

واستثني من ذلك ما لو كان حافظاً لما قرأه وقرأ بلا حمل فإنه لا تفسد صلاته ; لأن هذه القراءة مضافة إلى حفظه لا إلى تلقّنه من المصحف ومجرد النظر بلا حمل غير مفسد .

وذهب الصاحبان - أبو يوسف ومحمد - إلى كراهة القراءة من المصحف إن قصد التشبّه بأهل الكتاب" انتهى باختصار .

والقول بالجواز هو الذي يفتي به علماء اللجنة الدائمة للإفتاء ، والشيخ العثيمين ، والشيخ عبد الله الجبرين .

ولا شك أن الأولى هو أن لا يؤم الناس إلا من هو حافظ لكتاب الله تعالى ، وأن يقرأ عن ظهر قلب .

سئل الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله :

هل القراءة من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر قلب ؟

نرجو الإفادة ؟ .

فأجاب :

"أما من جهة قراءة القرآن في غير الصلاة : فالقراءة من المصحف أولى ؛ لأنه أقرب إلى الضبط ، وإلى الحفظ ، إلا إذا كانت قراءته عن ظهر قلب أحفظ لقلبه وأخشع له فليقرأ عن ظهر قلب .

وأما في الصلاة : فالأفضل أن يقرأ عن ظهر قلب ؛ وذلك لأنه إذا قرأ من المصحف فإنه يحصل له عمل متكرر في حمل المصحف ، وإلقائه ، وفي تقليب الورق ، وفي النظر إلى حروفه

وكذلك يفوته وضع اليد اليمنى على اليسرى على الصدر في حال القيام ، وربما يفوته التجافي في الركوع والسجود إذا جعل المصحف في إبطه ، ومن ثَمَّ رجحنا قراءة المصلي عن ظهر قلب على قراءته من المصحف" انتهى .

" المنتقى من فتاوى الفوزان " ( 2 / 35 ، السؤال رقم 16 ) .

ومن مفاسد القراءة من المصحف – ومثله الحاسوب أو الجوال – في الصلاة أنها تقتل همَّة الإمام في حفظ القرآن ، وتقضي على رغبته في حفظه ، فإذا علم أنه سيفتح مصحفاً في صلاته

أو سينظر في الحاسوب أو الجوال :

لم يبذل وقته في حفظ كتاب الله تعالى ، ولم يحرص على إتقانه ، فاحرص أخي على حفظ كتاب الله
واقرأ منه في صلاتك عن ظهر قلب .

والله أعلم









رد مع اقتباس